كوشيب يعترض على مناداته باسم كوشيب أمام المحكمة ويطلب الوقوف دقيقة حدادا على ارواح ضحايا دارفور

ظهر المتهم على محمد  على عبدالرحمن الشهير بعلي   كوشيب لأول مرة امس في لاهاي  وهو يرتدي بدلة وكرفته من مكان احتجازه لمتابعة اول جلسة للبدء في سير اجراءات محاكمته برئاسة القاضي  المنفرد لدى الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية، روزاريو سلفاتوري آيتالا.

 وعقدت الجلسة بمقر المحكمة في لاهاي بحضور محامي كوشيب الذي عينته له المحكمة والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا حيث جرى نقل جلسة  المحاكمة على الانترنيت دون حضور كوشيب والاعلاميين لمقر المحكمة بسبب وباء الكورونا، حيث تابع كوشيب الجلسة وتحدث فيها من مكان احتجازه مستخدما تقنيه الفيديو.

 واوضح قاضي المحكمة ان جلسة يوم الأثنين هي ليست محاكمة وليست مرتبطة باعتماد او عدم اعتماد التهم  التي يزعم ان كوشيب قام بارتكابها. واكد القاضي  ان الجلسة لن تتلى  خلالها اي أدلة، ولن تناقش  في الجلسة كذلك المسؤولية الجنائية لكوشيب بناء على ميثاق روما. 

واعترض كوشيب على مناداته في المحكمة باسم على كوشيب. وقال كوشيب في جلسة الظهور الاولي للتأكد من شخصيته نهار امس  بمقر المحكمة في لاهاي: انا اسمي علي محمد على عبدالرحمن، وليس علي كوشيب.

 واوضح للمحكمة انه من مواليد رهيد البردي بولاية جنوب دارفور يوم 15 اكتوبر 1949 وابلغ كوشيب قاضي المحكمة انه تحرك من السودان الى افريقيا الوسطى يوم 13 فبراير الماضي حيث ذهب الى منطقة ليبيرا،  وانه سار على الأقدام لشهرين الى ان وصل الى بانقي عاصمة افريقيا الوسطي حيث تم نقله من هناك الى هولندا مقر المحكمة الجنائية الدولية.

 ووصف طريقة المعاملة معه في مكان احتجازه بلاهاي بانها جيدة، ولم يواجه اي صعوبة او اي شي في الاحتجاز. وقال كوشيب عقب تلاوة التهم التي يزعم انه قام  بارتكابها لإعلامه بها، قال ان هذه التهم التي وجهت له ليست صحيحة وانه جاء الى لاهاي طلبا للعدالة. لكن قاضي المحكمة  اخبره ان هذه ليست للدفاع او لسماع رايه فيها وانما هي جلسة مخصصة فقط لإعلامه بالتهم، وللتأكد من أنه على علم.

ومن جهة ثانية طلب على كوشيب المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور طلب من قاضي المحكمة بواسطة محاميه المعين خلال جلسة الظهور الاولي له امس طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت على ارواح الضحايا في دارفور والسودان،  لكن قاضي المحكمة اعترض على الطلب وقال اتفهم يا سيدي هذا الطلب لكن ليس هذا هو المكان للقيام بذلك، لذلك ارفض هذا الطلب. ومن جانبه طالب محامي كوشيب من قاضي المحكمة تسجيل ان كوشيب طلب الوقوف لدقيقة صمت على اراوح الضحايا في محضر الجلسة ودون قاضي المحكمة الملاحظة.