آلاف المواطنين يشيعون شهداء مجزرة اعتصام فتابرنو إلى مقابر معسكر نيفاشا للنازحين

شيع آلاف المواطنين، عصر أمس الثلاثاء، شهداء مجزرة اعتصام فتابرنو على متن مئات العربات إلى مقابر معسكر نيفاشا للنازحين فيما يعرف بمقبرة الإبادة الجماعية.

شيع آلاف المواطنين، عصر أمس الثلاثاء، شهداء مجزرة اعتصام فتابرنو على متن مئات العربات إلى مقابر معسكر نيفاشا للنازحين فيما يعرف بمقبرة الإبادة الجماعية.

  وتوقف الموكب الجنائزي، الذي تحرك من مشرحة  الفاشر، امام المنزل الرئاسي مردداً هتافات تطالب بالقصاص من مرتكبي الجريمة النكراء، قبل أن يستأنف سيره إلى المقابر.

وكان ذوو الضحايا قد رفضوا دفن الجثامين إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة الأمين العام للحكومة الذي حملوه مسئولية الأحداث. ونقلت الجثامين العشرة صباح امس إلى مشرحة مستشفى الفاشر فيما نقل الجرحى إلى حوادث مستشفى الفاشر على متن مروحية وعربات.

ورفض اهالي الشهداء استلام الجثامين إلا بعد إعادة التشريح لأنهم لم يحضروا التشريح الأول. واحتشد مئات المواطنين أمام مشرحة وحوادث مستشفى الفاشر عقب نقل جثامين ومصابي مجزرة فتابرنو بواسطة العربات والمروحية   مطالبين بالقصاص.

وفي ذات الموضوع طالب المواطنون المحتشدون  امام المشرحة قبل تحركم للمقابر  والي الولاية  اللواء مالك الطيب خوجلي  اثناء حضوره إلى المشرحة بالقبض على مرتكبي مجزرة فتابرنو ومحاسبتهم الذين قالوا إنهم معروفين لدى حكومة الولاية، وإخلاء المزارع من المستوطنين.

وأعربوا عن اسفهم لعدم ادانة الوالي وحكومة الولاية لأحداث،  وطالبوا بإقالة لجنة أمن المحلية ومسئول الاستخبارات والأمين العام لحكومة الولاية موضحين إن سحب العربات من وحدة فتابرنو هو السبب الرئيسي لقتل المواطنين، كما طالبوا  بتعزيز قوات كافية لوحدة فتابرنو لحماية المواطنين والزراعة، وقرارات حاسمة بشان المليشيات التي ارتكبت المجزرة، موضحين ان حكومة الولاية تعرف أماكنهم . واتهموا الوفد الذي زار اعتصام فتابرنو بأنه سبب الأحداث.

ومن جانبه دعا والي ولاية شمال دارفور، اللواء مالك الطيب خوجلي،  اسر الضحايا بفتح بلاغات تتضمن اسماء المعتدين تمهيداً لاعتقالهم ومحاكمتهم.  واعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من مختصين في الشأن القانوني وأهل المنطقة لإجراء تحقيق شفاف حول الحادثة و لتحديد الجناة والخسائر توطئة لإيجاد معالجات قانونية حاسمة.

  ودعا الى دعم أعمال لجنة التحقيق والتعاون معها بتوفير المعلومات الكافية التي تمكن لجنة التحقيق  من إنهاء أعمالها في أقرب وقت، وأن لا يكون هنالك بلاغ ضد مجهول وذلك  حتى يتسنى إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

  واكد الوالي أن أرواح الشهداء ودماء الجرحى لن تذهب هدرا وأعرب عن أسفه لما جرى ووعد بتنفيذ جميع المطالب ومحاسبة المقصرين. وقال إن الموسم الزراعي يجب أن يستمر. 

وكان المتحدث باسم ذوي ضحايا فتابرنو قد استعرض امام  مشرحة الفاشر امس خلفية  الأحداث  التي وقعت بالمنطقة، واوضح أنها ظلت تتعرض لها منذ سنوات بسبب ما وصفه باستيطان مجموعات جديدة بالمنطقة بقوة السلاح واستيلائهم على اراضي المواطنين الزراعية والبستانية وحرمان المواطنين منها.

وطالب حكومة الولاية بإجلائهم وإعادة الأراضي الزراعية  الى أصحابها، كما طالب بنزع الاسلحة والمواتر التي بحوزتهم،  وإلقاء القبض على المتورطين  منهم في الأحداث.

Welcome

Install
×