فيضانات السودان : الالاف لايزالون في العراء و64 ألف منزل دمر

أدت الفيضانات والسيول غير المسبوقة التي اجاحت البلاد إلى وفاة 102 شخص وإصابة 46 آخرين، وأدت كذلك إلى انهيار أكثر من 64 ألف منزل بشكل جزئي أو جزئي، فضلا عن نفوق أكثر من 5 ألف رأس من الماشية.
في هذه الاثناء واصل فيضان نهر النيل في اجتياح عدد من الأحياء في مدن الخرطوم الثلاث ، حيث غمرت مياه النيل الازرق حي ام دوم بالخرطوم وتسببت في انهيار عدد كبير من المنازل وخسائر كبيرة في الممتلكات ، واحتمى المتصررون ببمباني المدارس .
 وفي ام درمان اجتاحت مياه الفيضان منطقة شقلة واضطر المواطنون لإخلاء منازلهم واللجوء إلى عدد الساحات العامة ، كما غمرت مياه النيل الأزرق منطقة ام دوم مع عدد من القرى والأحياء في شرق النيل.
وفي ولاية القضارف تسبب الإعصار العنيف التي ضربت محلية المفازة في وفاة المواطنة صفية عبد الحفيظ والانهيار الشامل للمدارس والمنازل وخسائر كبيرة  بقرية بيلا .
وقال الشفيع زكريا لراديو دبنقا إن أهالي القرية ما زالوا في العراء بلا مأوى منذ يوم السبت الماضي بعد الإعصار المصحوب بالأمطار الغزيرة. مطالباً السلطات بالتدخل العاجل وتوفير مواد الإيواء والغذاء ومياه الشرب .
وفي مدينة ود مدني أعلنت وزارة الصحة بولاية الجزيرة عن وفاة 10 مواطنين واصابة (5) اخرين مع تاثر 1269 أسرة  بالسيول والفيضانات التي ضربت الولاية  .
واعلنت الوزارة ايضا عن إإنهيار 904 منزلا جزئيا و247 إنهيار كلي هذا الى جانب إنهيار 608 دورة مياه و20 مرفقا حكوميا بالاضافة الى نفوق 58 من الحيوانات .
وفي ولاية النيل الازرق تسببت السيول والأمطار والفيضانات في إحداث أضرار متفاوتة فى  مناطق عديدة بمحليات باو والتضامن وود الماحي والأجزاء  الطرفية من محليتي الدمازين والرصيرص ما ادي لانهيار مئات المنازل وتدمير لممتلكات المواطنيين في تلك المحليات
الى ذلك أدت السيول والأمطار إلى انهيار 100 منزلاً في مدينة القريشة  بولاية القضارف  ومحاصرة نحو 39 قرية في المحلية .
 وقال شهاب الدين ود اليم لراديو دبنقا إن الأسر اضطرت للإقامة مع ذويها بعد انهيار منازلها وتعيش ظروف إنسانية سيئة .
 وأوضح إن السيول جرفت حميع اثاثتهم المنزل.
 وقال إن 39 قرية بمحلية القريشة تعيش عزلة تامة بسبب عدم توفر الطرق والكباري .
 وأشار إلى أن محلية القريشة تعاني من تردي مريع في جميع الخدمات الأساسية مطالباً حكومة الولاية والحكومة الإتحادية بالإسراع في تشييد الكباري والطرق .
وفي ولاية البحر الأحمر كشف مواطنون وصحفيون إن الأوضاع في مدينة طوكر تتجه إلى الأسوأ .
 وقال الصحفي محمد الأمين إن نسبة الإخلاء الإختياري لم تتجاوز 30% من مجموع السكان وسط اتجاه بالإخلاء الإجباري في حال استمرار الفيضان .
 واوضح إن الكارثة أكبر من الأماكانيات المتوفرة .
وأشار إلى إنعدام المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب,  وتوقف كل شبكات الاتصال ونوه إلى أن والاوضاع الصحية تنذر بالخطر مع انتشار الذباب والبعوض مشيراً إلى إغلاق المستشفي الكبير والمراكز الصحفية بأحياء  المدينة بسبب السيول  .