الحركة الشعبية (الحلو): تصريح المجلس الاعلي للسلام مؤشِّر للنكوص عن ما تم الإتفاق حوله في أديس أبابا

قالت الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو امس ان المجلس الأعلى للسَّلام تجاهل في تصريحه الصادر يوم الاثنين عقب اجتماعه بكامل هيئته بالخرطوم الإتِّفاق الذي أُبرِم بين الطرفين و عالج المسائل الخلافية في إعلان المبادىء، و لم يُشير إليه.

حمدوك والحلو يمسكان بالاتفاق المشترك (اعلان المبادي) عقب التوقيع عليه باديس ابابا

قالت الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو امس  ان المجلس الأعلى للسَّلام تجاهل في تصريحه الصادر يوم الاثنين عقب اجتماعه بكامل هيئته بالخرطوم الإتِّفاق الذي أُبرِم بين الطرفين و عالج المسائل الخلافية في إعلان المبادىء، و لم يُشير إليه.
وقالت الحركة في بيان صادر سكرتيرها العام ورئيس وفدها المفاوض عمار امون دلدوم ان  تصريح المجلس الاعلي للسلام  تجاهل كذلك التأييد المحلِّي من غالبية التنظيمات السِّياسية و مُنظَّمات المُجتع المدني و شعب الإقليمين في جنوب كردفان والنيل الازرق، و قطاعات واسعة من جماهير الشَّعب السُّوداني بالاضافة الى التاييد الاقليمي تصدَّره الإتحاد الأفريقي، و تأييد دولي واسع من الأمم المُتَّحدة،  الترويكا، الولايات المُتَّحِدة، بريطانيا، فرنسا.
 ووصف البيان ذلك بأنه مؤشِّر للنكوص عن ما تم الإتفاق حوله في أديس أبابا، و الإستخفاف و الإستهانة  برأي قطاعات واسعة من الشعب السُّوداني و قواه السِّياسية.واكد البيان ان ما تم الإتِّفاق حوله في أديس أبابا يضع جميع جهات و مؤسَّسات حكومة الثورة في طرف واحد. و الجهات و المؤسَّسات الأخرى كطرف آخر يتم إقناعه بما تم الإتفاق عليه عبر الحوار  من خلال الورش المذكورة في البيان المُشترك  لتحقيق الإجماع الوطني.
واكدت الحركة في بيانها تمسكها بما تم الإتِّفاق حوله  في أديس أبابا بين رئيس الوزراء، و رئيس الحركة الشَّعبية لإستئناف التفاوض. 
وكان المجلس الأعلى للسلام اعلن يوم الاثنين بكامل هيئته عن دعمه للبيان المشترك الصادر من اجتماع حمدوك والحلو في اديس ابابا .
واكد المجلس في بيان استعداد الحكومة الانتقالية لإرسال وفد التفاوض مباشرة إلى عاصمة جنوب السودان جوبا من أجل استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية والوصول لحلول في القضايا الخلافية في إعلان المباديء وفقاً للنهج المتفق عليه في البيان المشترك لحمدوك والحلو  .
يذكر ان الاتفاق الذي تتحدث الحركة عن تجاهله وهو اتفاق (اعلان المباديئ ) المألف من (6) نقاط والموقع بين الحلو وحمدوك في اديس ابابا وينص على «قيام الدستور على مبدأ فصل الدين عن الدولة»، وفي حال غياب هذا المبدأ يجب احترام حق تقرير المصير»، في  (المنطقتين) جنوب كردفان والنيل الازرق 
وجاء في نص الاتفاق «الاعتراف بالتعددية الثقافية والعرقية والدينية واستيعابها، فضلاً عن المساواة السياسية بين شعوب السودان وحمايتها بالقانون، وكذلك بناء دولة ديمقراطية في السودان تحقق فصل الدين عن الدولة».وكذلك «لكي يصبح السودان بلدا ديمقراطيا حيث يتم تكريس حقوق جميع المواطنين، يجب أن يقوم الدستور على مبدأ فصل الدين عن الدولة، وفي غياب هذا المبدأ يجب احترام حق تقرير المصير. حرية المعتقد والعبادة والممارسة الدينية مكفولة بالكامل لجميع المواطنين السودانيين. كما لا يجوز للدولة تعيين دين رسمي. ولا يجوز التمييز بين المواطنين على أساس دينهم».
وقال مجلس الوزراء إن الاتفاق المشترك (إعلان المبادئ)  الموقع بين حمدوك والحلو  باديس ابابا  هو اتفاق مبدئي لن يكون نافذا قبل اعتماده من المؤسسات المعنية".
وقال بيان صادر من مجلس الوزراء فور عودة حمدوك للخرطوم امس ان الطرفين وقعا علـى اتفـاق مبدئـي حـدد القضايـا الرئيسـية التـي يجـب وضعهـا علــى طــاولات التفــاوض، كمــا اتفقــا أن يمــر هــذا الاتفــاق علــى القنــوات والأجهزة المعنية من الجانبين.
 واكد البيان ان الاتفــاق يصيــر ملزمــا بعــد مناقشــته وإجازتــه مــن المؤسسـات المعنيـة، وسـتتم العـودة للمفاوضـات الرسـمية علـى ضـوء مـا تحقـق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.
واكد مجلس الوزراء في بيانه إن حكومــة الســودان لا تنظــر لقضيــة الســلام كقضيــة سياســية فقــط بــل كقضيــة إنســانية وحقوقيــة تفتــح البــاب واســعا أمــام عــودة النازحيــن واللاجئيــن لمناطقهــم والعيــش بأمــان واســتقرار، فإيقــاف الحــرب ليــس قضيــة يمكــن تأجيلهــا بــل هــي مــن القضايــا التــي يجــب المضــي فــي إنجازهــا مهمــا كانــت الكلفــة كبيــرة، وبالمقابــل استمرار الحرب له كلفة أكبر لا يمكن تحملها.
وفي سياق منفصل وجه رئيس  جنوب السودان الفريق سلفاكير الدعوة امس لرئيس مجلس السيادة السيادة الفريق برهان لحضور مراسم التوقيع النهائي لاتفاق السلام في الثالث من إكتوبر المقبل بجوبا وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول الايقاد وأصدقاء السودان وبعض الدول العربية ودول الجوار.
وجاءت الدعوة في رسالة حملها رئيس فريق الوساطة ومستشاره الامني توت قلواك الذي وصل الخرطوم  امس  .
واعلن ضيو مطوك عضو فريق الوساطة للصحفيين بمطار الخرطوم امس ان الوساطة ترتب لزيارة وفد مقدمة الجبهة الثورية للخرطوم يوم غد الخميس  توطئة لعودة كل قادة حركات الكفاح المسلح الموجودة بالخارج .
وقال أنه وبعد التوقيع النهائي على اتفاق السلام سيتم تضمين الاتفاق في الوثيقة الدستورية إيذانا ببدء الفترة الانتقالية.
وكشف  مطوك عن أن المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ستنطلق قريبا مشيرا إلى أن الوساطة ستجري مشاورات مع حكومة السودان في هذا الصدد .

Welcome

Install
×