مذبحة الجنينة : (22) الف طفل في حاجة للمساعدة و (٢٢٠) ألف نازح جراء الاحداث والطرق مغلقة
كشفت مبادرة المجتمع المدني بغرب دارفور عن وجود 627 طفل يعانون من سوء التغذية من النازحين الجدد في 75 من مراكز الإيواء جراء أحداث الجنينة .
وقالت في تقرير ميداني إن هناك 22.000 طفل يحتاجون إلى توفير احتياجات ضرورية لهم، إضافة إلى وجود 566 طفل من حديثي الولادة يحتاجون إلى رعاية فورية.ووفقا للتقرير، فقد بلغ عدد الحوامل من النازحين 4.200 امرأة، حيث يصل عدد الأسر إلى 14.800 أسرة، فيهم 4.600 شخص من كبار السن إلى متابعة صحية وكساء لحمايتهم من البرد القارس.
كشفت مبادرة المجتمع المدني بغرب دارفور عن وجود 627 طفل يعانون من سوء التغذية من النازحين الجدد في 75 من مراكز الإيواء جراء أحداث الجنينة .
وقالت في تقرير ميداني إن هناك 22.000 طفل يحتاجون إلى توفير احتياجات ضرورية لهم، إضافة إلى وجود 566 طفل من حديثي الولادة يحتاجون إلى رعاية فورية.ووفقا للتقرير، فقد بلغ عدد الحوامل من النازحين 4.200 امرأة، حيث يصل عدد الأسر إلى 14.800 أسرة، فيهم 4.600 شخص من كبار السن إلى متابعة صحية وكساء لحمايتهم من البرد القارس.
وقال التقرير إن النازحين يحتاجون إلى 50 ألف جوال ذرة يكفيهم لفترة 20 يوم، علاوة على 60 عيادة صحية جاهزة بطاقم طبي في مراكز الإيواء الكبيرة.
وأدت الأحداث إلى إغلاق 7 مدارس، بسبب الأحداث، وهو ما يعني ضياع فرص التعليم لـ 6.500 طالب، منهم 3.800 من تلاميذ مدارس الأساس و1.700 من طلاب المدارس الثانوية.
في السياق وصفت ولاية غرب دارفور ان الأوضاع الإنسانية بمدينة الجنينة بانها متردية .
وقال الدكتور أحمد إسحاق يعقوب مستشار الشؤون الإنسانية بولاية غرب دارفور، ان سكان مدينة الجنينة البالغ تعدادهم حوالي ٩٠٠ ألف نسمة يتعرضون لأوضاع إنسانية صعبة بسبب عدم وصول المواد الإغاثية لوجود بعض العوائق في الطرقات وقفل المطار.
واشار إلى أن الدعم المقدم من منظمات الإغاثة وصل إلى نحو ٦٠ تجمعا من تجمعات النازحين البالغة ١٠٤، بينما بلغ عدد النازحين فى هذه المجمعات حوالى ٢٢٠ ألف نازح.
ونوه دكتور يعقوب الي إهتمام لجنة الاستنفار الشعبي بالجانب الإنساني فى أحداث الجنينة، لافتا الي أنه من المتوقع ان يتم يوم السبت تدشين نفير شعبي تحت شعار "نداء الجنينة"
وناشد كافة قطاعات الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني الاسراع لتقديم العون الإنساني للمتضررين من أحداث الجنينة.
الى ذلك اكد تجمع معسكرات النازحين واللاجئين بعرب دارفور استمرار سرقة المنازل مع قلع أبواب البيوت مع إشراف تام من قوات الدعم السريع رغم وجوده في المعسكر منذ حصار مدينة الجنينة و منع النازحين من نقل ما تبقت من الممتلكات حتى لحظة وجود الوفد الرئاسي بالجنينة.
واوضح تجمع معسكرات النازحين في بيان أن الوفد الاتحادي الزائر هو وفد جاء من أجل دعم الإعتصام المزعوم وتنفيذ مطالبهم وليس من أجل الوقوف على كارثة مدينة الجنينة ولا يبالي بقضية النازحين وليس من أولوياتها.
واكد البيان إقرار الوفد بمشروعية الإعتصام أعطى الضوء الأخضر للمعتصمين لفرض مزيداً من الحصار على المدينة واستمروا بإغلاق الطرق بالجنينة حتى هذه اللحظة.
واشار البيان الى ان الوفد يريد سماع لأصوات داعمة للاعتصام المزعوم وهي أصوات النظام البائد بغرض تحقيق هدف فلول النظام البائد ومليشياته المتمثلة فى إقالة الوالي وتفكيك المعسكرات.
في السياق دعا والي غرب دارفور، محمد عبد الله الدومة، مواطني غرب دارفور للعيش بسلام والحفاظ على النسيج الاجتماعي .
وقال في رسالة مصورة وجهها لجميع مواطني الولاية امس إن المشاكل التي حدثت في الولاية يمكن معالجتها بالإرادة الحرة ودون أي إملاء من أي جهة خارج الولاية . مؤكداً إن مواطني الولاية خلقوا ليعيشوا سوياً دون أي مجال لإقصاء اثنية أو قبيلة .
الى ذلك كشفت هيئة محامي دارفور عن اتفاق مجموعة من نخب دارفور بالخرطوم غالبيتها من المحسوبين على النظام البائد وبعض ممثلي الحركات المسلحة، في اجتماع عقد بالخرطوم ، على إزاحة الوالي الدومة من الولاية .
وقالت الهيئة في بيان لها إن والي غرب دارفور تلقى إتصالا من المركز ،من جهة غير مختصة بتعيين وإقالة الولاة، تدعوه للاستقالة .
واوضحت إن الوالي رفض الإستجابة لعدم الإختصاص .
وادانت ما وصفته باستغلال رمزية القبيلة وممارسة الإيصاء بواسطة منسوبي النظام البائد لتطالب بإزاحة الوالي الدومة .
وقالت إن ذلك يمقل خطورة بالغة على مكتسبات الثورة .
وطالبت هيئة محامي دارفور النائب العام بالتحقيق في الأحداث والجرائم المرتكبة في الجنينة وان يشمل التحقيق كل الجهات ذات الصلة ابتداءً من المكون العسكري بمجلس السيادة ووالي الولاية وطاقم لجنته الأمنية .
وجددت الهيئة في بيانها مطالبتها للنائب العام بإنفاذ إجراءات البلاغات المقيدة بشان احداث كريندق الأولي والكشف عن الجهات الرسمية التي امتنعت عن رفع الحصانات الإجرائية عنهم .
واوضحت الهيئة إنها شكلت من داخلها لجنة تحقيق خاصة بها لتقصي الحقائق وانها سوف تنشر تقريرها للعلن فور إكتمال اعمال لجنتها .
وكان عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان ورئيس الوفد الزائر إلى ولاية غرب دارفور اكد ان الوفد الذي جاء الى الجنينة يحمل التفويض الكامل من مجلس الأمن والدفاع لمعالجة الأوضاع في الجنينة .
ودعا في كلمته أمام معتصمي الجنينة يوم الخميس إلى فتح الطريق ، موضحاً أنهم اتوا لبسط الأمن وفتح الطرق وإخلاء المؤسسات الحكومية من النازحين وترتيب .
وقال إن إغلاق الطرق تسبب في ارتفاع الأسعار في المدينة .
وتعهد بجدولة وتنفيذ مطالب الاعتصام ال 17 بالتدريج . وقال ( الدومة لو ما عاوزنو ما بيقعد، وما مصرين على أي زول ومافي زول يحكم الناس غصباً عنهم ) موضحاً ان هنالك تغير للوزراء والولاة ، كما وعد بمراجعة الأجهزة النظامية والخدمة المدنية وضمان تمثيل جميع المواطنين .
واشاد بسلمية الاعتصام داعياً المعتصمين للحفاظ على السلمية .
.وقال إن الوفد سيجتمع اليوم لمناقشة المطالب
من جهته طالب عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع معتصمي الجنينة بفتح الطرق فوراً مراعاة للظروف الإنسانية وارتفاع السلع ، متعهداً بمعالجة جميع المشاكل والمطالب المرفوعة .
ووعد، لدى مخاطبته المعتصمين في الجنينة ، بمعالجة مطالبهم المتعلقة بعدم حيادية الوالي والأجهزة النظامية والحكومة المدنية ، كما تعهد بوضع النازحين في المكان المناسب الذي يرضي الجميع . كما وعد بمحاسبة المتورطين في الأحداث بما فيهم منسوبي القوات النظامية .
واشاد بسلمية اعتصام الجنينة الذي قال إنه يعبر عن تطلعات مواطني الولاية .
وقاطع المعتصمون خطاب دقلو رافضين فتح الطريق مالم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإقالة الوالي وإبعاد معسكرات النازحين خارج المدينة .
الى ذلك أطلقت جامعة الجنينة، الثلاثاء، نداء الجامعة لبناء السلام ودعم التعايش السلمي في ولاية غرب دارفور بعد الأحداث الأخيرة التي اسفرت عن مقتل وجرح المئات. كما دشنت عمادة الطلاب مبادرة مبدعين من أجل السلام .
وقالت إدارة الجامعة، في بيان لها، إن النداء يهدف إلى تشكيل وعي جمعي بأهمية التنوع الثقافي والاجتماعي في دعم الاستقرار وبناء السلام مع أستصحاب المنهجية العلمية المبنية على البحث في جذور الأزمة وطرق حلها عبر جهات ومراكز متخصصة، بجانب مساهمات شركاء بناء السلام من الباحثين والإدارات والنقابات المهنية والإدارة الأهلية ونشطاء المجتمع.
ودشن النداء أعماله بعقد عدد من اللقاءات والمشاورات مع جهات متعددة ذات صلة بالأزمة الحالية، وسيواصل جهده في الاتصال بكل الجهات المتاثرة بالأزمة أو التي لها القدرة التأثير في مسارات الحل.