(168) جثة مجهولة الهوية بمشرحة ود مدني

أعلن مساعد المدير العام لوزارة الصحه بولاية الجزيرة دكتور أسامه عبد الرحمن امس عن تواصل عمليات تشريح وإعادة تشريح 168 من الجثامين لمجهولي الهويه

أعلن مساعد المدير العام لوزارة الصحه بولاية الجزيرة دكتور أسامه عبد الرحمن امس عن تواصل عمليات تشريح وإعادة تشريح 168 من الجثامين لمجهولي الهويه بمشرحة مدني بواسطة لجنة إستشاري الطب العدلي بتوجيه من وزارة الصحه الإتحاديه والولائيه والنيابه العامه ولجنة التحقيق في الأشخاص المفقودين حسب البرتكولات الصحيه العالميه. 
وكان تجمع الأجسام المطلبية قد كشف في  بيان له يوم الخميس عن هذه الجثث مجهولة الهوية وهي متحللة في مشرحة مستشفى ود مدني التعليمي، وطالب التجمع في بيانه بضرورة تزويد لجنة التحقيق في قضية مفقودي جريمة فض الاعتصام بكل التفاصيل الخاصة بهذه الجثث التي وصلت المشرحة خلال عامي 2019 و2020.للمقارنة بين بياناتها المتوفرة وبيانات المفقودين.
واكد مدير ضحة ولاية الجزيرة الدكتور اسامة  يوم الجمعة ان هذه الجثاميين  لم يتم اكتشافها بالصدفه كما أشيع في كثير من مواقع التواصل الإجتماعي، فقد كانت معروفه من قبل وزارة الصحه وقد تم حفظها بناءً على قرار صادر من قبل لجنة التحقيق في فض الإعتصام يحظر دفن أي جثه مجهولة الهويه.
 واوضح ان اللجنه الخاصه بتشريح واعادة تشريح الجثاميين تقوم بعمل ملفات كامله تحدد فيها كل المعلومات واخد البصمه الوراثيه وصوره لكل المتوفين واعطائهم ارقام متسلسله  .
 وكشف ان هنالك لجنه اخري ستقوم بالدفن وفق الطرق القانونيه المتعارف عليها وبحضور كل جهات الاختصاص وفي مكان تم تحديدها من قبل وزارة الصحه مؤكد ان لجنة الطب العدلي سترفع تقريرها للجهات المختصه بعد الفراغ من مهمتها والتي من المتوقع ان اليوم الجمعه 5 من فبراير هو اليوم الاخير للتشريح واعادة التشريح 
ومن جانبه طلب تجمع الأجسام المطلبية  في بيان التحقيق مع إدارة مستشفى ود مدني التعليمي وإدارة المشرحة والشرطة بولاية الجزيرة حول أسباب استمرار هذه الحالة في المشرحة لمدة سنتين على الأقل دون اتباع الخطوات القانونية والطبية المهنية المتبعة.
كما دعا للتحقيق مع الأشخاص أو الجهات التي أوصلت كل هذا العدد من الجثامين للمشرحة وعدم التعجل في دفن الجثث قبل التوصل للنتائج التي تقود لهوية المتوفين وأسباب وتاريخ الوفاة وإصدار نشرة جنائية تحوي هذه التفاصيل بما فيها المتعلقات والوثائق التي وجدت بحوزة بعض المتوفين بجانب الكشف عن عدد محدد للجثامين.
وبحسب البيان فإن 100 جثة جهزت للدفن حتى عصر أمس الخميس على بعضها كسور وإصابات أخرى بائنة بشكل يسهل تمييزه.
وأفادت أن عملية فرز الجثامين كشفت عن وجود بعض الجثامين بالملابس التي كانوا عليها لحظة الوفاة والعثور على 11 بطاقة هوية وأوراق أخرى ما يجعل تصنيفهم ضمن الجثث مجهولة الهوية خطأ فادح أو إهمال يستوجب التحقيق.
وشكك البيان في إدعاء الجهات المعنية بأن الجثث تحللت جراء تعطل وحدة التبريد مطلع الشهر الحالي قائلا إن حالتها تنبئ بأنها متحللة لمدة طويلة لدرجة طمس ملامحها وإلتصاقها ببعضها وأرضية الممرات داخل وخارج ثلاجات حفظ الموتى.
وانتقد عدم الإفصاح عن أي تفاصيل لتاريخ ورود الجثامين في سجلات المشرحة حيث لم يتسنى الحصول على أي بيانات أو قيد تحريزي يضم صور للجثامين لحظة وصولها، فقط إفادت إدارة المشرحة بأنها وردت في الفترة بين 2019 و2020.

Welcome

Install
×