عشرات القتلي والجرحي في اعمال عنف مختلفة بدارفور
قتل 10 أشخاص وأصيب 32 آخرين في أحداث عنف قبلية دامية، أمس الأربعاء في مدينة سرف عمرة بشمال دارفور ، فيما اعلنت حكومة الولاية حظر التجوال الشامل في المحلية .في الاثناء
شهدت مدينة قريضة أمس الأربعاء، هدوءاَ حذراً بعد اعمال العنف التي وقعت بين الفلاتة والمساليت استمرت يومين راح ضحيتها 11 قتيلاً و36 جريحاً . وقالت حكومة الولاية في بيان أن الأحداث بدأت بنهب ابقار وتطورت إلى اشتباكات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى مطالبة الطرفين بالتبرؤ من المتفلتين
قتل 10 أشخاص وأصيب 32 آخرين في أحداث عنف قبلية دامية، أمس الأربعاء في مدينة سرف عمرة بشمال دارفور ، فيما اعلنت حكومة الولاية حظر التجوال الشامل في المحلية .
وكشف مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة يحي محمد أحمد النور في تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة الأمنية بأمانة الحكومة الأربعاء ، عن تمكن القوات المشتركة من القبض على عدد من المشتبه بهم وإخلاء الجرحى من مكان الحدث.
وقال النور أن نزاعا حول الحاكورة والنظارة بين قبيلتي الفور والتاما تسبب في وقوع الحادث، مضيفا أن اتباع الطرق القانونية واللوائح في مثل هذه الصراعات يؤدي إلى نتائج عكس ما وصل له الحال .
من جانبه قال محمد خاطر لراديو دبنقا إن الاشتباكات اندلعت على خلفية الإعداد لحفل استقبال السلطان محمد شريف محمد عثمان سلطان التاما .
واوضح إن عدد من المكونات أعلنت رفضها لإقامة الاحتفال في سرف عمرة من بينها الفور والقمر معلنين وقوع المنطقة ضمن حواكيرهم .
وشهدت المدينة منذ صباح أمس احتقاناً شديداً وطالب المواطنون السلطات بالتدخل العاجل لنزع فنيل التوتر
من جهتها أعلنت لجنة الامن بمحلية سرف عمرة في ولاية شمال دارفور فرض حظر التجوال من السابعه مساءا للسابعه صباحا الي حين اشعار اخر وذلك بعد وقوع احداث العنف القبلية الدامية التي راح ضحيتها قتلى وجرحى . كما أرسلت حكومة الولاية تعزيزات امنيه من كبكابيه قوامها 23 عربة للمساعده في تثبيت الامن حيث فصلت بين اطراف النزاع مع استمرار الحشود .
وفي سياق متصل احتجزت سلطات ولاية شمال دارفور القيادي في الحرية والتغيير بسرف عمرة عبدالله الزين ابكرعلى لساعات خلفية اعتراضه على ما وصفه بتجاهل الوالي للأزمات التي التي تعاني منها سرف عمرة وخاصة حالة الانفلات الأمني التي وقعت امس ، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقاً .
وفي محلية كبكابية المجاورة قتل نور أدم ابكر ( 30 سنة ) يوم الثلاثاء في منطقه طومادي جنوب شرق منطقة كورة التي تبعد 50 كيلومتراً شرق محلية كبكابية بولاية شمال دارفور على يد مسلحين مجهولين .
وقالت مواطنة من كبكابية لراديو دبنقا إن القتيل كان يعمل في كمينة فحم ،وأن اثنين من المسلحين اطلقوا عليه النار اثناء مزاولته عمله واردوه قتيلاً في الحال قبل أن يلوذوا بالفرار . وأوضحت إن ذوي القتيل فتحوا بلاغاً لدى شرطة طويلة .
وفي ولاية غرب دارفور كشفت التنسيقية العليا لأبناء الرحل عن العثور على المواطن عبد الله موسى (35 عاماً ) مقتولاً في الجنينة بعد فقدانه منذ مساء الاثنين.
وقالت التنسيقية في بيان لها إنه تم العثور على جثته الثلاثاء مقتولاً بطلق ناري في صدره .
واتهمت الجيش والشرطة بإطلاق النار على ضوي القتيل المجتمعين أمام المشرحة لاستلام الجثمان مما أدى لوقوع اضطرابات انتهت بإغلاق السوق .
واتهموا افراد عربة ارتكاز كانت في المنطقة لحظة سقوط القتيل بإطلاق الرصاص عليه مطالبين بالتحقيق معهم ، كما طالبوا بالتحقيق مع افراد الجيش والشرطة الذين اطلقوا النار على ذوي القتيل .
وفي ولاية جنوب دارفور شهدت مدينة قريضة أمس الأربعاء، هدوءاَ حذراً بعد اعمال العنف التي وقعت بين الفلاتة والمساليت استمرت يومين راح ضحيتها 11 قتيلاً و36 جريحاً . وقالت حكومة الولاية في بيان أن الأحداث بدأت بنهب ابقار وتطورت إلى اشتباكات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى مطالبة الطرفين بالتبرؤ من المتفلتين .
من جانبها أدانت رابطة طلاب محلية قريضة بالجامعات والمعاهد العليا الهجوم على قريضة
وحملت الرابطة في بيان لها والي الولاية وقائد القوات المسلحة ومدير الشرطة و لجنة أمن المحلية كامل المسؤولية بجانب رئيس مجلس الوزراء والمجلس السيادي .
وطالب البيان بإلقاء القبض على جميع المجرمين وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة ونزع السلاح .
ونفى البيان أن تكون الأحداث بدأت بالسرقة او بمشكلة قبلية ووصفها بالمجازر الممنهجة والمخطط لها مسبقاً .
ونوه البيان إلى وقوع كل هذه المجازر أمام الجيش والشرطة والقوات المشتركة.
من جانبها أدانت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد أحداث قريضة محملة المسئولية لحكومة الخرطوم وولاية جنوب دارفور .
واشارت في بيان لها إلى الغياب التام لأجهزة الدولة وتقاعسها عن إرسال قوة حماية محايدة لبسط الأمن.
وناشدت المواطنين بكل مكوناتهم الاجتماعية بنبذ العنف والجنوح للسلم .
الى ذلك قال الطاهر حجر عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوى تحرير السودان في منبر وكالة السودان للأنباء أمس الأربعاء عقب عودته من جولة طويلة إلى ولايات دارفور إنه ليستهنالك مؤشرات لتنفيذ اتفاق السلام على أرض الواقع خاصة تشكيل الآليات وانطلاق مشروعات التنمية.
وزاد إن البطء يقتل الفرحة بالإتفاق بل يجعله نسياً منسيا.
وأقر حجر ان هنالك هشاشة أمنية لاسيما فى مناطق النزاعات ،مشيرا الى انه بانفاذ الترتيبات الأمنية و تشكيل القوة الوطنية المشتركة لحماية المواطنين ستزول هذه الهشاشة الأمنية وذلك عندما تتوحد هذه القوات تحت عقيدة وآحدة.
وقال أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل الإقليم وعقد مؤتمر الحكم لتحديد العلاقات الرأسية والأفقية مؤكداً على ضرورة التوافق مع أهل دارفور لإدارة الإقليم حتى يسود السلام.
ومن جهته وصف عضو المجلس السيادي رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر أبوبكر حجرالأوضاع في معسكرات النازحين في ولايات دارفور بأنها مأساوية.
وقال إن نمط الحياة في هذه المعسكرات لا تليق بالكرامة الإنسانية وأنهم يفتقدون الخدمات الأساسية.
و نفى ان يكون تأخر اداء القسم لاسباب سياسية او خلافات .
وقال ان غيابه في جولة فى الولايات دارفور استغرقت 45 يوما وراء ذلك. وتوقع اكتمال اداء القسم اليوم الخميس او غداً كما نفى ان يكون المضافين الثلاثة للمجلس السيادى وراء مطالبات بنوع معين من السيارات
واضاف لم نلتق برئيس المجلس السيادى وليس من حقنا ان نتحدث فى مثل هذه الامور.
وفي ولاية غرب دارفور افتتح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق محمد حمدان حمدتي ، صباح امس،بالضعين حاضرة شرق دارفور ،مستشفى الشيخ محمد بن زايد ، الذي شيد على نفقة ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة .ويحوي المستشفى أقسام متخصصة وأخرى للعناية المكثفة ، ووحدة انتاج أوكسجين ضخمة تمد مستشفيات دارفور وكردفان باحتياجاتها من الأوكسجين .
وتكفل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة بايصال كل احتياجات المستشفى من المعدات ،والإشراف على عمليات البناء حتى اكتماله ضمن خطة الحكومة لدعم السلام في الإقليم.وشارك في حفل الافتتاح إلى جانب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ، عضو المجلس مالك عقار وعدد من الوزراء، والسفير الاماراتي بالخرطوم ممثلا لولي عهد دولة الامارات.