الدكتور الهادي إدريس يحذر من العواقب الوخيمة لتأخير الترتيبات الأمنية

حذر الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة من مخاطر تأخير تنفيذ بنود اتفاق السلام وخاصة الترتيبات الأمنية ، مشيراً إلى الانتشار الكبير للسلاح في دارفور

حذر الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة من مخاطر تأخير تنفيذ بنود اتفاق السلام وخاصة الترتيبات الأمنية ، مشيراً إلى الانتشار الكبير للسلاح في دارفور  ،

وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس الثلاثاء بعد زيارة لولايات دارفور استغرقت 45 يوماً  إن تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية مع عدم قيام الدولة بالتزاماتها تجاه هذه قوات الحركات يمكن أن يؤدي إلى اشكاليات في السيطرة والتحكم بما يمكن أن يقود لمخاطر أمنية .مشيداً بانضباط قوات الحركات المسلحة .

واشار إلى  وجود حركات تدعي التوقيع على  الاتفاق في جنوب ووسط دارفور موضحاً إن قادة الاجهزة الامنية لا يستطيعون التمييز بين الحركات الموقعة وغير الموقعة. ونوه إلى انتشار مليشيات في عدد من المدن تتبني حركات مسلحة  موقعة وخاصة في نيالا وزالنجي وكبكابية.

 وحذر من الانتشار الكثيف للمتفلتين المسلحين الذين يستقلون مواتر ويقوم بالاغتيالات والانتهاكات ، كما أشار إلى انتشار بيع الرتب العسكرية من رتبة لواء فما دون ووصف بعضهم بالمحتالين .

وقال الهادي إدريس إن الصراعات القبلية تمثل أكبر التحديات مشيراً إلى ما حدث في الجنينة وقريضة وسرف عمرة واتهم سلطات شمال دارفور  بالتساهل في قضية سرف عمرة ،وعدم القيام بالتحركات اللازمة  وعدم الالتزام بالأعراف والاعتراف بالحقوق التاريخية .

ونوه  الهادي ادريس إلى تردي الأوضاع  الإنسانية والخدمية والتنموية في مدن ومعسكرات دارفور، وأشار إلى  انعدام الخدمات وعدم توفر الغذاء بعد خروج المنظمات.  ووصف أوضاع التعليم والصحة بالبائسة. ونبه إلى  عدم توفر ابسط الامكانيات للشرطة ، واشار إلى تراجع كبير في قطاع الاتصالات ،وعدم ووجود خدمة  شركة سوداني في معظم مناطق دارفور ، الطرق ، ووجه انتقادات لعدم توفر الطرق المسفلتة بين المدن الكبيرة مثل  نيالا والفاشر .وعدم ربط المحليات بالطرق . بجانب عدم توفر البنية التحتية للقطاع الخاص .

وأكد الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة  إن العدالة تعتبر أهم  مطالب مواطني ونازحي دارفور، موضحاً  إنهم واجهوا خلال الزيارة مطالبات ملحة بتسليم مرتكبي جرائم الحرب والجرائم الانسانية للمحكمة الجنائية الدولية  . واشار إلى التزام الحكومة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومثول المجرمين امام المحكمة ، واعتبر زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية المرتقبة إلى دارفور حدثاً غير مسبوق مؤكداً أن لا تهاون في تقديم مرتكبي جرائم الحرب للمحكمة الجنائية الدولية .

واشار إلى وجود أرضية كبيرة لاتفاقية السلام في دارفور موضحاً إنهم وجدوا تفاعلاً كبيراً خلال زيارتهم التي شملت جميع ولايات دارفور. واوضح إنهم قاموا خلال الزيارة بالتبشير بالسلام وتمليك الاتفاق للشعب السوداني ونوهأن الوفد زار المحليات ومعسكرات النازحين وقيادات الإدارة الأهلية وأسر الشهداء والحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمع المهنيين وحركات الكفاح المسلح .

Welcome

Install
×