البطل أحمد ادريس..
ما زال (برهان بلاغات) يمارس في العمل الوحيد الذي يجيده تماماً منذ قدومه المشؤوم لسدة الحكم وهو فتح بلاغات ضد الثوار والنشطاء السياسيين الذين يواجهون شخصه بما يكره أن يسمع
بقلم: الفاتح جبرا
ساخر سبيل
ما زال (برهان بلاغات) يمارس في العمل الوحيد الذي يجيده تماماً منذ قدومه المشؤوم لسدة الحكم وهو فتح بلاغات ضد الثوار والنشطاء السياسيين الذين يواجهون شخصه بما يكره أن يسمع من ارتكاب لجرائمه النكراء ضد الوطن وشعبه، فعندما فشل في الدفاع عن نفسه في تلك الجرائم المثبتة، لجأ إلى سلاح البلاغات و قرر أن يعين له (موظف مخصوص) للقيام بها
حتى لا يفوت لحظة دون أن يحارب هذا الشعب واسماه (دون خجل) مفوضاً عاماً لفتح البلاغات ومتابعتها، تخيلوا !!
نعم انها مهمته الوحيدة، والأدهى والأمر ان هذه البلاغات يتم فتحها ضد كل من (يقول بغم) في اللجنة الأمنية للمخلوع اما ما دون ذلك فلا يهم.
وأصبح سيف بلاغاته مسلطاً على رقاب الكل ترهيباً وتخويفاً لمنع الكلام أو حتى التعليق على افعال هذه اللجنة تطبيقاً لسياسة تكميم الأفواه في عهد الديمقراطية وعهد ثورتها المجيدة، وهو يعلم تمام العلم ان كل ما يملكه المواطن الآن من حقوق هو حق التعبير والرأي والاعتراض على تلك المهازل التي تحدث من هذه اللجنة والتي هي امتداد لذلك النظام البائد الغاشم بعد ما تم حرمانه حتى من حق الحياة الكريمة، فحاول البرهان انتزاع هذا الحق منه أيضاً و اسكاته عن طريق فتح البلاغات تحت مسمى جرائم المعلوماتية بعد ما تم هندسة قانونها له كما يحب هو وذلك حسب ما يعلمه الكل من أن الحكومة المدنية بكل وزرائها تعمل بأمر تلك اللجنة الامنية للمخلوع ورئيسها (برهان بلاغات) ضد الشعب بعد ما اختطفوا ثورته وتسلقوا من خلالها هؤلاء المتسلقون ضعاف النفوس لكراسي السلطه وتركوا الشعب (ياكل نارو براهو).
آخر بلاغاته هو بلاغ فتح في مواجهة رجل بقامة أمة وهو المناضل الجسور النقيب “م” أحمد ادريس والذي باختيار الشعب منحه رتبة لواء وأصبحوا ينادونه بسعادة اللواء ايماناً منهم بأنها الرتبة التي تليق به وان كنا نرى أن مقامه أعلى منها كثيراً فهو يفوق رتبة المشير علماً ووطنية وجسارة وشجاعة وبسالة ونصفق له (ويبرد بطننا) كلما سمعناه يتحدث في مقاطعه الصوتية التي صارت ملاذا لكل حادب على مصلحة الوطن الحبيب.
رجل زلزل أركان عرش هؤلاء القتلة بكلمات فقط فما أقواه من رجل صارعهم ونازلهم بسلاحه الأقوى وهو سلاح لا يجيد استخدامه امثال هؤلاء فكان ردهم عليه هو فتح البلاغ تمهيداً لمحاكمته ؛ فكل حارب بما يجيده هو بالمنطق والحجة وحب الوطن والبرهان بسلاح العاجز وهيهات له ان يصرعه أو يصرع من هم أمثاله من الأبطال الأشاوس الذين نفتخر بأنهم منا ونحن منهم وصرنا كلما ذكرنا مآسي الجيش وازدراء حاله الآن بعد ما ضيعه هؤلاء المأجورين نتأسف على ذلك الزمن الذي مضى وكان أحد منتسبي هذا الجيش هذا البطل سعادة اللواء أحمد ادريس.
فتح الرهان بلاغه فيه وهو لا يدري انه بهذا البلاغ قد فتح على نفسه النار من حيث لا يدري، فكيف له ان يقاضي من هم يقاضونه بشموخ وعزة، وقد هزم هذا البرهان قبل دخول سعادة اللواء الى المحكمة بأمر الشعب، فرغم الوهن الصحي الذي يعانيه بطلنا ذهب مرفوع الهامة وعالي الهمة ممتلىء قوة وعنفوانا حتى انسانا شفقتنا على معاناته الصحية فاصبحنا نستمد القوة منه بدلاً ان نمنحها له .
ان مثل هذه المحاكمات (الفشنك) لا تسري على هذا الشعب العصي على الذل فلا ينسى البرهان ان الثوار كانوا يهتفون وهم في عقر دار العسكر (حكم ما بتشكر) وهم يعلمون أن الرد عليهم هو القتل فقتلوهم ومع ذلك لم يتوقف هتافهم ولم يتزلزلوا وواصلوا النضال وارغموا البرهان وزمرته على الرجوع إلى طاولة المفاوضات بعد ما حاول الانفراد بالحكم بعد مجزرة الاعتصام.
لن تستطيع أيها البرهان اسكات صوت الحق فينا ولو فعلت الأفاعيل واستعد لتعيين العشرات من أمثال هذا المفوض لمجابهة هذا الشعب، فهو كلما ضيقت الخناق عليه زاد جسارة وقوة وشراسة للمدافعة عن حقوقه ومكتسبات ثورته وهو المنتصر في كل معاركه معك.
نحيي المناضل القوي الذي عاهد الشعب بعدم السكوت عن قول الحق مهما كان الثمن، وصدر الحكم ضد البرهان من محكمة الشعب قبل صدوره من محكمة القضاء وبحثيات لا تقبل الاستئناف أو الطعن فيها.
كسره:
لم ولن تفلحوا في اسكات صوت الحق فينا مهما ملكتم من أسلحة.
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟