صدمة الإغتصاب بالصورة والصوت !! ..
بالمقطع المصور للاغتصاب الوحشي الذي نفذته مجموعة حيوانات بأزياء بشرية على فتاة مسكينة بمنطقة النيل الأزرق، يكون الشعب قد عرف معنى (الاغتصاب بالسلاح) بعد أن كان مجرد عبارة تبلغ علمه في الأخبار وعبر البيانات التي تصدر بأرقام الضحايا في مثل هذه الجرائم التي إرتكبها قطيع من نفس الفصيلة في دارفور وبين جدران السجون والمعتقلات.
بقلم: سيف الدولة حمدناالله
بالمقطع المصور للاغتصاب الوحشي الذي نفذته مجموعة حيوانات بأزياء بشرية على فتاة مسكينة بمنطقة النيل الأزرق، يكون الشعب قد عرف معنى (الاغتصاب بالسلاح) بعد أن كان مجرد عبارة تبلغ علمه في الأخبار وعبر البيانات التي تصدر بأرقام الضحايا في مثل هذه الجرائم التي إرتكبها قطيع من نفس الفصيلة في دارفور وبين جدران السجون والمعتقلات.
الذي جعل هؤلاء الأوغاد يتبادلون الاعتداء على فتاة ضعيفة بتلك الوحشية وتحت تهديد السلاح، هو التغافل والتهاون الذي لا يزال يحدث من الدولة في القصاص من المجرمين في مثل هذا النوع من الجرائم، فما تزال جرائم الاغتصاب التي وقعت في عهد الإنقاذ، وكذلك التي صاحبت فض الإعتصام خارج نطاق تحقيقات الشرطة والنيابة، وقد مضت ثلاث سنوات على بداية الإنتقال والحكم الديمقراطي.
جريمة الاغتصاب في كل أنحاء العالم تأتي من حيث إهتمام الحكومات والضمير الإنساني قبل جريمة القتل، وذلك بسبب ما يخلّفه الإغتصاب من آثار مدمرة على الضحية وأفراد الأسرة وكل العشيرة من حولها. ولا يكفي أن يكون التحرك الذي تقوم به الآن سلطات الدولة في جريمة بهذه الفظاعة بقيادة ضابط من شرطة المحلية التي وقع بها الحادث، فالصحيح أن تتحرك سلطة الدولة المركزية في التحقيق بشأن هذه الجريمة وتحشد له أعلى مستوى من الإمكانيات البشرية والفنية للقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة وبأسرع ما يمكن.