الامم المتحدة : الازمة لم تنتهي واتفاق حمدوك البرهان ليس مثاليا

اعتبرت الأمم المتحدة الأزمة في السودان "غير منتهية" ووصفت اتفاق حمدوك ـ البرهان بانه ليس مثاليا ويواجه معارضة كبيرة من السودانيين وقال فولكر بيرتس مبوث الامم المتحدة لدي السودان ان البعثة الاممية  في السودان مستعدة لدعم حوار شامل لدعم العملية الديمقراطية داعيا الاوساط السياسية والعسكرية لبناء الثقة والالتزام بالعملية الانتقالية.وتابع: (الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجنرال البرهان ورئيس الوزراء في 12 نوفمبر الماضي ليس مثاليا ولا ممتازا، لكنه ساعد في تفادي مزيد من سفك دماء)واضاف (الاتفاق يواجه معارضة فئة كبيرة من السودانيين بما في ذلك منظمات وأحزاب مختلفة وجماعات نسائية، ويتفق بعضهم على أن هذا الانقلاب كان خيانة ويرفضون التفاوض أو الشراكة مع الجيش، ولجان المقاومة مستمرة في التظاهرات والمطالبة بحكم مدني).واوضح  فوكر أن "الاستيلاء العسكري على السلطة عمق الثقة أيضا ضمن المكون المدني.. وحتى الآن لم يؤد هذا الاتفاق إلى استعادة الثقة المفقودة بين السودانيين".وشدد على "أهمية الحوار وأن الأمم المتحدة مستعدة لتيسير حوار جامع لمعالجة المسائل العالقة بشأن الفترة الانتقالية ومعالجة مسائل دستورية أخرى في إطار عملية وضع دستور)
وتابع (يجب على القادة العسكريين والمدنيين في السودان اتخاذ تدابير لإعادة بناء الثقة والتزام واضح بالمسار نحو الديمقراطية)
وقال في تقرير لمجلس الامن الجمعة  ان الامم المتحدة مستعدة لدعم انتخابات نزيهة وجامعة في السودان داعيا المجتمع الدولي الي اعادة الثقة تجاه السودان واشار فوكر الي ان مشكلة الشرق تحتاج الي تسوية كبيرة من جانب الحكومة السودانية محذرا من هشاشة الوضع في بعض اقاليم السودان.وأكد فولكر رفضه لتعليق المساعادات من قبل المانحين مطالبا المانحين بمواصلة  مساعدة  الفئات الضعيفة من السودانيين  مشيرا الى برنامج دعم الاسر الذي تأثر بشكل مباشر والذي تحقق خلال العامين الماضيين.
وفي الخرطوم أكدت الامم المتحدة حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي، وضرورة السماح للصحفيين بأداء عملهم بحرية، وحماية نشطاء المجتمع المدني وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان.واشادت في ذات الوقت بشجاعة وتصميم شعب السودان على النضال من أجل مجتمع ديمقراطي تُحترم فيه حقوقه وحرياته واعربت الامم المتحدة في بيان مشترك بمناسبة اليوم العاملي لحقوق الانسان عن قلقها من انتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك الاحتجاز غير القانوني لمئات الأشخاص ، والهجمات على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وموت العديد من الأشخاص نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة بالسودان وطالبت الامم المتحدة في بيانها بضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة.