٩٠ يوم علي الانقلاب : 76 شهيدا ٢٥٠٠ مصاب ومئات المعتقلين
بعد مرور ثلاثة أشهر علي انقلاب ٢٥ أكتوبر سقط بسبب القمع ٧٥ شهيدا وحوالي ٢٥٠٠ شهيدا ومئات المعتقلين في وقت شهدت فيه ذات الفترة انتكاسة كبيرة علي حرية الصحافة وحرية التعبير
داخل هذا التقرير نتابع تسلل الانتهاكات بالعاصمة والولايات
من مواكب الخرطوم
الخرطوم : راديو دبنقا
بعد مرور ثلاثة أشهر علي انقلاب ٢٥ أكتوبر سقط بسبب القمع ٧٥ شهيدا وحوالي ٢٥٠٠ شهيدا ومئات المعتقلين في وقت شهدت فيه ذات الفترة انتكاسة كبيرة علي حرية الصحافة وحرية التعبير
داخل هذا التقرير نتابع تسلل الانتهاكات بالعاصمة والولايات
أمر الطوارئ..
في الأسبوع الاخير من ديسمبر الماضي وبعد مرور شهرين من الانقلاب- وفي محاولاته لتحجيم تمدد الرفض الشعبي لانقلابه على السلطة المدنية، أصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمر الطوارئ رقم (3) والذي فوض بموجبه “القوات النظامية” بقمع المظاهرات السلمية من خلال منحهم الحصانة من المساءلة القانونية، بجانب سلطة الاعتقال والتفتيش ودخول الأماكن.
وتشمل “القوات النظامية” المشار إليها في أمر الطوارئ، قوات الشرطة، والقوات المسلحة، والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة.
وأطلق أمر الطوارئ رقم (3) يد القوات الحكومية في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق التجمعات والمواكب السلمية المُناهِضة للانقلاب العسكري. السارية ومعاهدات حقوق الإنسان.
وتنص المادة 6 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية- والسودان طرف فيه- على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً” ووقعت جميع حالات القتل، المشار إليها، خلال قمع القوات العسكرية للمظاهرات السلمية، ما يعني أن القتل استهدف أشخاصاً كانوا يمارسون حقهم في التعبير والتجمع السلمي، ومن المعروف أن هنالك قواعد تحكم استخدام القوة لتفريق التجمعات السلمية أو غيرها .
كما أن هناك قيود قانونية تحكم حدود استخدام استخدام القوة من قِبل “موظفي إنفاذ القانون”. وعلى سبيل المثال، فإن وثائق دولية مثل (مدونة قواعد السلوك للموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين) و(المبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين) قد حددتها شروط استخدام القوة لتفريق التجمعات السلمية.
ضرب واعتقال الاطباء..
سجلّت الإحصاءات التي أعلنتها لجنة أطباء السودان المركزية عدد من حالة إعتداء على المرافق الطبية والعاملين بالحقل الصحي والطبي، منذ وقوع الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وحتى موكب ٢٤ يناير الحالي حيث تم اعتقال ٩ من كوادر أطباء بلاحدود وشنت تلك الإعتداءات القوات الأمنية والعسكرية، وشملت هذه الإعتداءات ضرب وإيذاء بدني للكوادر الطبية والمسعفين والعاملين بالحقل الصحي، واعتداءات على مصابين، ومنع وصول عربات الإسعاف، بجانب إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المستشفيات والمرافق الصحية ويمثل الاعتداء على المرافق والطواقم الطبية، لا سيما استخدام الغاز المسيل للدموع داخل المستشفيات أحد المحظورات والجرائم المحرمة بموجب القانون الدولي. ووجدت الاعتداءات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين بها وطالبي الرعاية الصحية، انتقادات واسعة النطاق على الصعيدين المحلي والدولي،
اعتقالات خارج العاصمة..
و يوم الأحد ٢٤ يناير الحالي اعتقلت السلطات بمدينة كادقلى بولاية جنوب كردفان الناشطة ازاهير محمد بحجة نشرها مقال فى حسابها فى الفيس بوك حول تجنيد الجيش لاطفال بكادقلى ،قبل ان تطلق سراحها بالضمانة يوم الاحد.وافادت مصادر راديو دبنقا ان نيابة المعلوماتية بكادقلى اعتقلت الناشطة بعد ملاحقات للاجهزة الامنية لها حيث دونت فى مواجهتها بلاغاً بنشر معلومات عن تجنيد القوات المسلحة بكادقلى للاطفال.
وكان ناشطون بولاية جنوب كردفان تداولوا فى وسائل التواصل الاجتماعى معلومات تفيد بتخريج قيادة الفرقة 14مشاة بكادقلى اكثر من الف مجند بينهم اطفال تحت السن القانونية للتجنيد. ويوم السبت ٢٣ يناير الحالي داهمت قوة أمنية منتصف الليل منزل اسرة المهندسة اميرة عثمان رئيسة مبادرة لا لقهر النساء وجري اعتقال اميرة دون مراعاة لوضعها الصحي
اعتقالات لجان المقاومة..
وفي السابع من نوفبر 2021م إعتقلت السلطات في مدينة القضارف (14) شخصاً من أعضاء لجان المقاومة ، أثناء مشاركتهم في الموكب المركزي بالمدينة، وأودعتهم القسم الأوسط قبل أن تفرج عنهم بالضمانة وتقييد بلاغات ضدهم تحت المواد (69) و(77) الإزعاج والإخلال بالسلامة.
وفي الحادي والعشرين من مايو الماضي أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري عن تعرض عضو لجنة مقاومة الواحة عبد الرحمن محمد وعضو لجنة مقاومة الحارة (20) صالح دياب للإعتقال والضرب المبرح بحسب بيانها.
وفي مدينة الحلفايا أعلنت لجان المقاومة في وقت سابق عن إعتقال العضو علي صالح بعد مليونية الثلاثين من أكتوبر الماضي في منطقة بحري المؤسسة .
إعتقالات بالجملة
وبحسب الوسائط الأخبارية شنت السلطات مؤخراً حملة إعتقالات واسعة على أعضاء لجان المقاومة في الخرطوم قبيل إنطلاق مواكب 24 يناير.
وإعتقلت قوات عسكرية ، مساء الأحد ٢٤ يناير أربعة من أعضاء لجان مقاومة العشرة بالخرطوم وهم الحسن يحي (بالون) وعزالدين المبارك (عزو) ومحمد دفع الله (حقار) ومجاهد بابكر. وأوضح شهود إن المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح والإساءات اللفظية المهينة قبل إقتيادهم إلى مكان مجهول.
وفي الخرطوم أيضاً إعتقلت قوات عسكرية المحامي بدرالدين آدم من مكتبه بسوق ستة القديم في مايو يوم الأحد، وأوضحت لجان مقاومة جنوب الحزام إن القوات داهمت أيضاً مقر لجان مقاومة جنوب الحزام بمايو محطة المجمع عبر (4) مركبات (تاتشر) بيضاء بدون لوحات.
كما تم إعتقال عدد من مصابي موكب 13 يناير من أمام مستشفى (رويال كير).
إحاطة إعلامية..وفي الأول من فبراير القادم يفحص