الطغاة المتوهمـون بانـنا شعـب يورث كلآلة
ما من فصل في تاريخنا المعاصر أكثر إظلاما من الفترة الراهنة ، ربما يتشعب بنا الجدل حينما نخوض في القعود السياسي أو الضغوط الإقتصادية . لكن تلك ليست هي المسألة فرأس الأزمة هو إنهيار هيبة الدولة على نحو تتلاشي الآمال في إنقاذ ما ينبغي إنقاذه.. نحن نتوغل مع كل يوم جديد في وحل بالغ اللزوجة من الإرتباك المشرّب بالإخفاق..مما يزيد الوحل طينا عجز القوى السياسية عن توليف برنامج مبشّر أوتوليد قائد ذي كاريزما وطنية. مما يغلب القنوط على الأمل واليأس على التفاؤل إنعدام فرص تلاقي القوى السياسية على الحد الأدنى من شحذ الهمم من أجل مغالبة هذا العجز الذليل والفشل الفاضح.