ردود فعل متباينة على تصريحات البرهان الداعية للحوار ..
أثارت تصريحات البرهان، التي دعا خلالها للحوار ووعد بإطلاق سراح المعتقلين والنظر في حالة الطوارئ، ردود فعل متباينة وسط القوى السياسية .
أثارت تصريحات البرهان، التي دعا خلالها للحوار ووعد بإطلاق سراح المعتقلين والنظر في حالة الطوارئ، ردود فعل متباينة وسط القوى السياسية .
ووصف حزب الأمة القومي، في بيان مساء السبت، تصريحات البرهان بأنها إعلان عن نوايا حسنة ولكنه أكد في ذات الوقت إنها غير كافية ومتناقضة مع الممارسات مشيراً إلى اعتقال شباب لجان المقاومة بكثافة عشية الدعوة وبعدها.
ورهن الحزب استجابة القوى السياسية للحوار بإنهاء حالة الطوارئ، ووقف العنف والقتل في مواجهة المتظاهرين ومساءلة الذين ارتكبوه، وقف حملة الاعتقالات ، بجانب التنفيذ الفوري لوعود إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء كافة التهم الجنائية الكيدية . كما طالب القوات النظامية بحماية الثوار في المواكب وعدم التعرض لها
وأكد ضرورة التوافق حول الحوار والمشاركة فيه بصورة جماعية لاثنائية في حال تنفيذ شروط تهيئة المناخ .و رحب حزب الأمة القومي مبدئياً بالاتجاه نحو إسراع خطى العملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية (البعثة الأممية، والاتحاد الأفريقي والإيقاد)، ودعوتها لملتقى تحضيري.
وقال الحزب في بيان إنه سوف يبحث في أجهزته ومن ثم مع حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير، وغيرهم من قوى الثورة الحية، شروط المشاركة في اللقاء التحضيري المزمع، وتفاصيل اللقاء. وأكد ضرورة أن تكون القوى السياسية السودانية هي صاحبة الحل والعقد، ويكون المجتمع الإقليمي والدولي ميسراً فقط وصولاً إلى إنهاء الوضع الانقلابي وتحقيق مطالب الشعب السوداني .
من جانبه طالب جعفر حسن، القيادي في الحرية والتغيير والتجمع الاتحادي ، بإتباع القول بالفعل موضحاً إن اطلاق سراح المعتقلين ووقف العنف وانهاء الطوارئ حق للشعب السوداني و شروط أساسية للدخول في عملية سياسية لإنهاء الانقلاب . وقال إن البرهان لم يتبع القول بالفعل حتى الآن.
وأوضح في تصريحات لراديو دبنقا إن القضية الأساسية هي تصميم عملية سياسية تؤدي إلى هدفين هما استعادة مسار التحول الديمقراطي بقيادة مدنية ، واستحقاقات الشعب السوداني المتمثلة في العدالة الانتقالية وغيرها . وحول مقترح الآلية الثلاثية لعقد لقاء جامع قال إن الحرية والتغيير بصدد دراسة الرؤية المقدمة من الآلية وشدد إن الحرية والتغيير لا ترحب بأي عملية سياسية لا تحقق الأهداف المذكورة .
من جانبه قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن تصريحات البرهان عن قرب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لا يتسق مع حملة الاعتقالات المسعورة التي حدثت خلال اليومين الماضيين وطالت العشرات من لجان المقاومة والناشطين في مناهضة الانقلاب.
وقال في صفحته على فيسبوك إن اعتقال قيادات لجنة تفكيك التمكين السابقة، هو اعتقال سياسي تعسفي بامتياز .وجدد عدم الاعتراف بالانقلاب و بسلطته غير الشرعية أو القبول بها كأمرٍ واقع.
ودعا لانتظام قوى الثورة في جبهة عريضة بقيادة تنسيقية موحدة مع التوافق على ترتيبات دستورية لإنشاء سلطة مدنية كاملة .
الى ذلك أعلن الحزب الشيوعي رفضه القاطع لما أسماه بمشروع التسوية، و مشاركة المؤتمر الوطني والذين شاركوا معه حتى قيام الثورة في اللقاء الجامع الذي تعتزم الآلية الثلاثية ( البعثة الأممية ، الاتحاد الافريقي ، بعثة الإيقاد ) تنظيمه .
وقال الحزب في بيان إن لقاء الآلية يهدف إلى وفاق وطني لمناقشة الترتيبات الدستورية، وتحديد المعايير لاختيار رئيس الوزراء والحكومة ، وتحديد مهام مجلس السيادة والعسكريين.
كما أعلن الحزب رفضه عدم وجود معايير واضحة وصريحة تحدد طبيعة وبرامج هذه القوى وأوضح إن القضايا الواردة في برنامج الآلية المشتركة هي قضايا من صميم مهام المؤتمر الدستوري.
وقال إن مشروع التسوية قطع شوطاً بعيداً مشيراً إلى تصريحات البرهان الأخيرة والمؤتمر الصحفي لقوى الحرية والتغيير الذي عقد مؤخراً.
وأوضح إن مبادرة الآلية تفتقرإلى المصداقية المطلوبة .وناشد الشعب السوداني للتصدي لهذا المخطط .
من جهتها أكدت منظمة أسر شهداء ديسمبر إنها لن تقبل أي مشروعٍ للتسوية يكون ثمنها دماء الشهداء. وجددت إتهامها للمجلس العسكري آنذاك بارتكاب مجزرة القيادة العامة مؤكدة إنها ستواصل ملاحقتهم عبر القضاء داخلياً وخارجياً حتى ينالوا جزاءهم .
ودعت جميع المواطنين لمواصلة دعم لجان المقاومة والمشاركة في مليونية 29 رمضان .