مقتل شخص بالجنينة ..والصحة العالمية تطالب بوقف الهجمات على المدنيين والمرافق الصحية‎

عبّرت منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن قلقها إزاء أنباء تصاعد العنف في محلية كرينك، وغيرها من المناطق في غرب دارفور.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري: إن منظمة الصحة العالمية تضم صوتها إلى صوت الممثل الخاص للأمين العام وسائر الوكالات الإنسانية والشركاء في الدعوة إلى الإنهاء الفوري لتلك الهجمات الوحشية العبثية على المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية‎”.

وأشار “المنظري” إلى أن المنظمة دعت إلى الوقف الفوري للعنف المسلح في غرب دارفور، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، ومقتل اثنين من العاملين في الرعاية الصحية، في هجمات على مرافقين صحيين خلال الأيام الستة الماضية وحدها.

وطالبت المنظمة جميع أطراف الصراع في السودان بمراعاة سلامة وحياد العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية

من جهتها كشفت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل شخص بمدينة الجنينة، يوم الأربعاء، ليرتفع العدد الكلي للقتلى في كرينك والجنينة إلى 177 .

وأوضح التقرير إن 172 من القتلى مصابون بسلاح ناري بينما قتل خمسة بسبب الحريق ونوه التقرير الى  إن من بين القتلى 24 طفلاً و9 نساء و23 من كبار السن.

وأوضحت إن مستشفى الجنينة ما زال مغلقاً وإن هنالك عدد من المستشفيات الخاصة فتحت أبوابها لاستقبال المرضى بالإضافة إلى مركز صحي بأحد الأحياء والسلاح الطبي.

وقالت اللجنة إن عدد الضحايا الذين تم حصرهم داخل الجنينة 10 ضحايا (4 منهم من مدينة كرينك و6 من مدينة الجنينة) تم تشريح عدد 6 من الضحايا و4 لم يتم تشريحهم بعد.

اتهمت اللجنة العليا لوقف مجازر غرب دارفور قوات الدعم السريع بالمشاركة في الهجوم على كرينك بغرب دارفور. وقال المتحدثون باسم اللجنة في مؤتمر صحفي بالخرطوم  يوم الخميس إن 250 عربة تابعة للدعم السريع و100 عربة بدون لوحات غير مقننة  شاركت في الهجوم بالأسلحة الثقيلة .

وقالت إن  ما يجري في غرب دارفور ليس صراعاً قبلياً بل هجوم يهدف للسيطرة على الموارد .

مدينة الجنينة معزولة :-

وحول الأوضاع الإنسانية في كرينك ، اشار المتحدث اللجنة العليا لوقف مجازر غرب دارفور في المؤتمر الصحفي  إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في كرينك مع عدم وصول أي مواد غذائية أو أدوية منذ اندلاع الهجوم مشيراً إلى أن نفاذ المخزون الغذائي للنازحين .

ونوه إلى نقل 64 آخرين إلى الجنينة يوم الخميس إلى الجنينة مع توقف المسشفيات عن العمل .

وقال إن مدينة الجنينة معزولة من عدد من الاتجاهات بارتكازات المليشيات مما أدى لتعطل الحياة .

من جانبه كشف وزير الصحة الاتحادي المكلف د هيثم محمد إبراهيم عوض الله، عن إرسال ١٧ جريحا الي مستشفى السلاح الطبي بامدرمان، مؤكدا ان حالتهم مستقرة وسيتم إجراء العمليات الجراحية وعمليات العظام اللازمة لهم خلال الأيام المقبلة، مضيفا ان هنالك ٣ مستشفيات تم تجهيزها وداخل الولاية،لاستقبال المرضى والجرحي وهي المستشفى الرئيسي بالجنينة ومستشفى السلطان ومستشفى السلاح الطبي .