بسبب عدم توفر الأمن، إقتراح بترحيل معسكر جبل للاجئين السودانيين بشرق تشاد إلى ولاية أخرى
أيد اللاجئون السودانيون بمعسكر جبل بشرق تشاد بشدة إقتراح ممثل منظمة سنار الحكومية بولاية سلا الذي يقضي بترحيل اللاجئين السودانيين من معسكرجبل بولاية سلا الى ولاية أخرى بسبب عدم توفر الأمن .
أيد اللاجئون السودانيون بمعسكر جبل بشرق تشاد بشدة إقتراح ممثل منظمة سنار الحكومية بولاية سلا الذي يقضي بترحيل اللاجئين السودانيين من معسكرجبل بولاية سلا الى ولاية أخرى بسبب عدم توفر الأمن .
ويعتبر ممثل منظمة سنار الحكومية هو الممثل الحكومي الأرفع للعون الإنساني بالولاية حيث قدم إقتراحه لوالي الولاية في الإجتماع الذي نظم في مخيم جبل بحضور الوالي والي الولاية ، ومسئولة إستقبال وتسجيل اللاجئين، وممثل عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ،بجانب ممثلي القبائل الرحل وممثلين عن اللاجئين.
وأوضح لاجئون من المعسكر لراديو دبنقا إن الإجتماع تم تنظيمه على خلفية الشكاوى المتكررة سنويا من اللاجئين للوالي بشأن اعتداءات الرحل على محاصيل اللاجئين وحرق مساكنهم المؤقتة ونهب ممتلكاتهم .
وقالوا إن الوالي رد على تلك الشكاوى قائلاً ( إن البلد ه بلدهم وأن اللاجئين بلدكم ماهنا وهم أحرار في سلوكهم ).
و وأوضح أحد اللاجئين لراديو دبنقا إن برنامج الأغذية العالمي اوقف توزيع الغذاء عن بعض أسر اللاجئين السودانيين في شرق تشاد بصورة تامة للاجئين السودانيين بينما يحصل آخرون على كميات محدودة من الغذاء لا تكفي قوتهم مما جعلهم يضطرون للخروج للزرعة .
وعقد ممثلو اللاجئين اجتماعاً بالمعسكر عقب اجتماعهم مع الوالي وطرحوا خلاله مقترح تحويلهم إلى ولاية أخرى ، حيث رحب اللاجئون بالقرار.
وكان المعسكر شهد سلسلة من الهجمات بواسطة مسلحين أدى إلى مقتل وإصابة عدداً من اللاجئين.
خلفية
أنشئ معسكرجبل للاجئين السودانيين عام 2005 لإستقبال السودانيين الفارين من أحداث التطهير العرقي بدارفور . ويقع في ولاية سلا بشرق تشاد على بعد نصف كيلو متر غرب مدينة قوز بيضة حاضرة ولاية سلا ، ويحده من الشرق وادي صغير جدا يفصله عن مدينة قوز بيضة ومن الجنوب سلسلة جبلية تمتد لتصل مدينة سلا التاريخية، ومن الغرب سهول واسعة وكثبان رملية واراضي جبلية ومن الشمال مستنفعات موسمية واراضي جبلية وعرة .
و ويقيم في المعسكر حوالي خمسة وعشرون الفا من اللاجئين السودانيين أغلبهم من قبيلة المساليت التي تمثل النصف والنصف الآخر قبيلتي الفور و الداجو . كما يمثل الداجو اغلبية سكان إقليم سلا التي تستضيف ثلاثة من معسكرات اللاجئين السودانيين .
ويعتمد السكان بشكل اساسي بعد العون الإنساني على الزراعة المطرية فقط حيث لا صيد اسماك ولازراعة مروية او زراعة بالري الفيضي، وفي الصيف والشتاء يعملون في مهن هامشية في سوق مدينة قوزبيضة التي هي الاكبر وتعتمد على مداخيل خدمات جمارك المنتجات السودانية القادمة عن طريق مدينة فوربرنقا وجباية الأسواق الاسبوعية حتى سوق المدينة الرئيس يكبر يومي الاحد والخميس من كل اسبوع .
وتوجد أثار السلطنة القديمة على بعد سبعة كيلومترات من المدينة إلا ان الجذب السياحي لم يفعل بعد .
رغم توفر الأراضي الصالحة للزراعة المطرية إلا أن اللاجئون لا يزالون يواجهون الفقر بسبب إنعدام الأمن وعدم توفر الخدمات الاساسية من إتصالات ومواصلات ومياه صالحة للشرب ورعاية صحية في موسم الخريف مما تسبب في وفيات عديدة .