هدوء حذر في الفاشر وكادوقلي والفولة
تشهد مدينة الفاشر هدوءً تاماً بعد الاشتباكات الاخيرة التي حدثت يوم الجمعة بين الدعم السريع وحركة الصادق الفكة والتي أدت لسقوط جرحي وسط المواطنين جراء سقوط دانات في منازل بأحياء التضامن والثورة شمال. كما تشهد مدينة كادوقلي في جنوب كردفان والفولة في غرب كردفان هدوءاً نسبياً مع فتح الأسواق بصورة جزئية.
وقال مواطنون من الفاشر لراديو دبنقا إن الأحياء الشرقية والشمالية التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور تعاني ترد مريع في الأوضاع الانسانية خاصة خدمات الصحة والمياه بالإضافة الى انقطاع التيار الكهربائي.
وأشاروا لصعوبة الحركة والتجوال في الاتجاه الجنوبي الذي يقع تحت سيطرة القوات المسلحة ويضم أهم المواقع مثل المستشفيات والأسواق. وفي الوقت نفسه يعاني مواطنو الأحياء الجنوبية من الاكتظاظ بالسكان خاصة بعد توافد ونزوح عدد من مواطني الأحياء الشمالية والشرقية إلى مراكز الايواء المتمثلة في المدارس. وأشاروا إلى انقطاع شبكة زين لليوم الثالث علي التوالي بمدينة الفاشر .
ارتفاع في الأسعار
وفي جولة أجراها راديو دبنقا في مراكز الايواء، قالت المواطنة خالدة محمد إن الأوضاع بمدينة الفاشر سيئة مع انعدام المياه الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، وأشارت إلى توفر السلع الاستهلاكية القادمة من ليبيا إلا أن عدم صرف المرتبات الذي دخل شهره الخامس حال دون الحصول على السلع، ونبهت إلى ارتفاع سعر كيلو اللحمة عجالي إلى الفي جنيه، وسعر كيلو اللحم الضأن إلى ثلاثة آلاف جنيه ودستة البرتقال الى الف جنيه، بينما بلغ ربع الدخن إلى 4500 جنيه، وربع حب البطيخ الي ستة آلاف مع ارتفاع كبير في سعر جوال البصل الذي بلغ 60 الف، وانخفاض سعر رطل السكر إلى 500 جنيه.
من جانبه طالب المواطن ابراهيم الحكومة بوضع اوضاع العاملين في قائمة أولوياتها وصرف مرتبات العاملين خاصة وان أكثر من 80% من المواطنين موظفين.
وفي الجانب الصحي، تشهد مدينة الفاشر تزايد في انتشار البعوض مما ادي الي انتشار مرض الملاريا والاسهال المائي مع غياب كبير للجنة طوارئ الخريف التي لم تعمل على تنظيم حملات الرش بالمبيدات.
هدوء في كادوقلي
عاد الهدوء الي مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان يوم الاحد مع فتح جزئي لسوق المدينة يعد توترات عقب تداول شائعات يوم الخميس عن هجوم من قبل الحركة الشعبية.
وافادت مصادر ر اديو دبنقا إن المدينة شهدت عودة تدريجية لسكان الاحياء الشرقية التي نزحت بعد انتشار الشائعة يوم الخميس. كما فتحت المحلات التجارية فى سوق المدينة ابوابها بشكل جزئي. ونبهت المصادر الي ارتفاع وتيرة الاعتقالات في اوساط المواطنين من قبل الاجهزة الامنية وكذلك استمرار اغلاق الطريق الرئيسي الدلنج – كادوقلي.
وكانت كادوقلي شهد معارك عنيفة بين الجيش وقوات الحركة الشعبية ( قيادة الحلو) استمرت لأيام حيث تمكن الجيش من صد الهجمات يوم الأربعاء الماضي. وأدى الهجوم إلى نزوح أكثر من 10 آلاف إلى داخل كادوقلي قبل أن يعودوا إلى مناطقهم بعد هدوء الأوضاع.
فتح المتاجر بالفولة
وفي ولاية غرب كردفان عاد الهدوء إلى مدينة الفولة بعد أعمال العنف الواسعة التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي فيما فتحت المحلات التجارية أبوابها بصورة جزئية.
وشهدت الفولة الأسبوع الماضي أعمال عنف ونهب واسعة لمختلف المرافق العامة والخاصة وذلك بعد مقتل ثلاثة من شباب المدينة في ارتكاز للجيش.