معارك عنيفة في نيالا لليوم التاسع واستمرار النزوح

تواصلت المعارك العنيفة وتبادل القصف المدفعي في نيالا بين الجيش والدعم السريع فيما تزايدت حركة النزوح من المدينة إلى الفاشر والمحليات المجاورة.

وكشفت مبادرة غرفة طوارئ نيالا استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت بمدينة نيالا، وأشارت إلى تواصل محدود عبر الرسائل النصية لشبكة أم تي إن. 

وأكدت خروج جميع المستشفيات من الخدمة عدا المستشفى التركي، وأن عدد الإصابات كبير فاق القدرة الاستيعابية للمستشفى التركي مع حدوث العديد من الوفيات. ونبهت إلى الصعَوبة البالغة في نقل المصابين الى المستشفى التركي. وكشفت عن نقص حاد في الكوادر الصحية والمتطوعين مع انعدام أكياس الدم وانعدام الوقود.

وأكد مواطنون إن عدد من الأطباء اضطروا لتحويل منازلهم إلى مستشفيات ميدانية لإسعاف المصابين المدنيين.

مأساة حقيقية

وصف مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، الوضع في نيالا بالمأساة الحقيقية، مبينا إن المعارك التي دارت يوم الجمعة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وأكد مناوي، في تدوينة على تويتر، إن سعة المستشفيات ضاقت على عدد المصابين، مع استمرار الأوضاع المعيشية الحرجة. ودعا المانحين والمنظمات لتقديم الإعانات الضرورية على وجه السرعة.

 اتهامات

اتهمت قوات الدعم السريع‏، الجيش بالفرقة 16 مشاة في نيالا بجنوب دارفور، بنهب بنك السودان المركزي بالولاية وكافة فروع البنوك منذ بدء الحرب بجانب الاستيلاء على أموال المودعين وأسواق الذهب وتحويلها إلى داخل رئاسة الفرقة 16 بنيالا.

كما اتهمت في بيان الجيش بالقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان ما أدى إلى مقتل المئات وسط المدنيين وتشريد الآلاف من الأسر.

إدانة

أدان مُنتدى أبناء إقليم دارفور – مجلس الحُكماء – تجدد القتال في نيالا منذ الاسبوع الماضي مناشداً أطراف الحرب بالجنوح للسلم.

ووصف المنتدى في بيان ما يجري من قتل للمواطنين وترويعهم وتهجيرهم وتدمير منازلهم وتدمير البِنية التحتية، بأنها ترقى إلى درجة جرائم حرب.