88 هجومًا على المرافق الصحية و وفاة وجرح 56 عامل إغاثة

توزيع المساعدات في قرية كفرون على الحدود التشادية السودانية، لدعم السودانيين الفارين من القتال - المصدر اليونسيف

امستردام: بورتسودان: الثلاثاء 19 أغسطس 2024: راديو دبنقا
كشفت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، عن مقتل ما لا يقل عن 22 عامل إغاثة سوداني و جرح ما لا يقل عن 34 آخرين، أثناء تأدية واجبهم، خلال الصراع الذي استمر 16 شهرًا.

تدمير البنية التحية الصحية
واكدت نكويتا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، توثيق 88 هجومًا على خدمات الرعاية الصحية، استهدفت المرافق الصحية، سيارات الإسعاف، وسائل النقل، الأصول، المرضى، والعاملين الصحيين، مما أسفر عن مقتل 55 شخصًا وإصابة 104 آخرين.
واشارت الى ان تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي في هذه المناطق، ادي إلى زيادة مخاطر الأمراض والمجاعة، ولفتت الى ان أكثر من 75% من المرافق الصحية في المناطق المتأثرة بالنزاع، أصبحت لا تصلح للاستخدام. منذ أبريل 2023.
وقالت المسئولة الاممية: “زملاؤنا الذين فقدوا حياتهم خلال النزاع قدموا أقصى جهودهم لإيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا واحتياجًا رغم المخاطر” واضافت: ” عمال الإغاثة ليسوا هدفًا، وهذه الهجمات يجب أن تتوقف.” واكدت ان الهجمات على المدنيين، وعمال الإغاثة، والبنية التحتية المدنية تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي و يجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب، و أن يخضعوا للمساءلة.

150 منظمة انسانية
وأفادت ان نداء السودان الإنساني، الذي يسعى لجمع 2.7 مليار دولار أمريكي، لم يمول إلا بنسبة 33% فقط، بعد مرور أكثر من سبعة أشهر من هذا العام، واعتبرت ان النقص في التمويل يعوق بشدة جهود الاستجابة التي تنفذها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية على الأرض، بما في ذلك مناطق مثل دارفور، الخرطوم، كردفان، وأماكن أخرى.
واكدت نكويتا، تمكن حوالي 150 منظمة إنسانية من تقديم المساعدة لما يقرب من 8 ملايين شخص منذ يناير، وهو ما يمثل أكثر من نصف العدد المستهدف البالغ 14.7 مليون شخص الذي تسعى المنظمات الإنسانية للوصول إليهم بالمساعدات خلال عام 2024.

وناشدت جميع أطراف النزاع والدول الأعضاء، خصوصًا تلك التي تتمتع بنفوذ على أطراف النزاع، إلى إنهاء الهجمات على المدنيين واتخاذ خطوات فعالة لحمايتهم وحماية البنية التحتية المدنية الأساسية التي يعتمدون عليها. كما دعت إلى حماية جميع العاملين في مجال الإغاثة، بما في ذلك العاملون لدى الشركاء المحليين والوطنيين، وضمان سلامة مقارهم وأصولهم، وتسهيل وصولهم إلى المناطق المحتاجة بأمان ودون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية.

الإفلات من العقاب
وقالت نكويتا بغض النظر عما يحدث، سنواصل العمل وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء السودان، وخاصةً لأولئك الذين يعانون من المجاعة أو يواجهون خطرها. وطالبت بان تترافق حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة مع ضمان الوصول الآمن وزيادة التمويل الإنساني.
ومضت المنسقة الإنسانية قائلة: “يجب على جميع أطراف النزاع وجميع الدول الوفاء بالتزاماتها والاستفادة من نفوذها لضمان احترام قواعد الحرب والحد من المعاناة الإنسانية. واشارت الى الوفاء بهذه الالتزامات، يتطلب اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة. واضافت: “غض الطرف عن استهداف العاملين في المجال الإنساني لا يؤدي إلا إلى تشجيع أولئك الذين يسعون إلى إعاقة عملهم، وذكرت ان الإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية لدى الأطفال والنزوح القسري وانتشار الأمراض المعدية وغيرها من التهديدات”.

Welcome

Install
×