662 مليون يورو مساعدات من بريطانيا واروبا للسودان في مؤتمر لندن

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (يسار) ورئيس مجلس الوزراء الكيني موساليا مودافادي (يمين) في مؤتمر لندن حول السودان اليوم (الصورة: @MusaliaMudavadi عبر X)
لندن : 15 ابريل 2025: راديو دبنقا
تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 120 مليون جنيه إسترليني كمساعدات جديدة للسودان في مؤتمر عُقد في لندن اليوم الثلاثاء، حيث التزم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أيضًا بأكثر من 522 مليون يورو. وقد اجتمع وفد رفيع المستوى من 20 دولة ومنظمة، من بينها الأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) وجامعة الدول العربية، لمعالجة الأزمة المتصاعدة.
واجتمع دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة من جميع أنحاء العالم، الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة لتخفيف معاناة الحرب المستمرة منذ عامين في السودان، وهو صراع أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وشرد 14 مليوناً، ودفع أجزاء كبيرة من البلاد إلى المجاعة.
وشارك في هذا الاجتماع، وزراء خارجية ودبلوماسيين من كندا وتشاد وفرنسا وإثيوبيا وكينيا وألمانيا والنرويج وقطر والإمارات وجنوب السودان والسعودية، والإمارات وأوغندا وسويسرا وتركيا وأميركا، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى من إيقاد والجامعة العربية والأمم المتحدة
وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب، يهدف المؤتمر الذي استُضيف في لانكستر هاوس، والذي نُظم بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية، والضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي، والتحذير من التأثير الإقليمي المتزايد للصراع، بما في ذلك تزايد النزوح والهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن التمويل الجديد، الذي سيوفر إمدادات غذائية أساسية، بما في ذلك الحبوب والبقوليات والزيوت والملح، ويدعم أكثر من 600 ألف شخص.
مع هذا التعهد الأخير، يرتفع إجمالي التزام المملكة المتحدة إلى أكثر من 230 مليون جنيه إسترليني منذ أواخر عام 2024. وكان قد تم الإعلان عن حزمة مساعدات بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني في نوفمبرالثاني.
قال لامي: “عامان مدة طويلة جدًا. يجب أن نتحرك الآن لمنع هذه الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة”.
وأدان لامي طرفي الصراع في السودان لعرقلتهما عمليات الإغاثة، بما في ذلك منع تأشيرات العاملين في المجال الإنساني وتقييد حركتهم داخل البلاد.
كما حثّ القوات المسلحة السودانية على إبقاء معبر أدري الحدودي بين تشاد والسودان مفتوحًا بشكل دائم. ورغم تمديد الوصول لمدة ثلاثة أشهر في فبراير، لا يزال هذا الطريق حيويًا لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وضمّ رئيس مجلس الوزراء الكيني، موساليا مودافادي، صوته إلى أصوات الدعوات إلى السلام. وكتب في منشور على موقع X (تويتر سابقًا) اليوم: “لا تزال كينيا تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وتواصل الدعوة إلى حل سياسي دائم للصراع”.
وعقب محادثاته مع لامي على هامش المؤتمر، قال مودافادي إن كينيا ملتزمة بالعمل مع المملكة المتحدة وغيرها من الجهات لتعزيز الحوار، وتقديم المساعدات، ودعم عملية سلام شاملة. ودعا الاتحاد الإفريقي، الذي شارك في استضافة المؤتمر الذي استمر يوماً واحداً مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى “وقف فوري للأعمال العدائية”.ولم يكن الهدف الرئيسي من المؤتمر التفاوض على السلام، بل تخفيف ما تصفه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.وشمل الحضور مسؤولين من دول غربية ومؤسسات دولية ودول مجاورة، لكن لم يحضر أحد من السودان. ولم تتم دعوة الجيش السوداني ولا قوات الدعم السريع.