(50%) من سكان دارفور لايتمتعون بخدمات الرعاية الصحية الأولية يؤكده مسؤلون صحيون

كشفت وزارة الصحة الإتحادية وشركاؤها من المجتمع الدولي ان نسبة نقص خدمات الرعاية الصحية الأولية بولايات دارفور الخمس بلغت (50%) ، وان نصف سكان ولايات دارفور لايتمتعون بخدمات الرعاية الصحية الأولية وقالت الوزارة انها قررت الانتقال في العمل الصحي بولايات دارفور من مرحلة الإغاثة والطوارئ إلى الإعمار والإنعاش. واشارت الى ان الوزارة وشركاؤها من المجتمع الدولي  شرعوا في تشريح خطة الإنعاش المبكر لقطاع الصحة تَوطئةً لرفعها لمؤتمر المانحين بالدوحة في ديسمبر المقبل بتكلفة تجاوزت الـ (300) مليون دولار لتنفيذ المشروعات ، من بينها أكثر من (500) مرفق صحي

وفي ذات السياق اشتكي نازحو معسكرات سرف عمرة  بشمال دارفور و مكجر بوسط دارفور من تزايد معدل الوفيات بسبب  الإنتشار الواسع للامراض في اوساط النازحين  و خاصة امراض  الملاريا و الاسهالات و سوء التغذية،  كما اشتكى النازحون من  نقص في  الادوية  وعجز السلطات الصحية  عن توفير الكوادر الصحية و الأدوية للمرضي . وقال احد النشطاء لراديو دبنقا من معسكر مكجر للنازحين بولاية وسط دارفور، ان هناك وفيات متزايدة  بسبب انتشار واسع للاسهالات والملاريا  وامراض سوء التغذية  بين النازحين و خاصة في وسط الاطفال.  و اضاف ان الاوضاع تزداد سواْءّ بنقص الادوية وغلاء اسعارها. و اشار الي ان هناك اكثر من 10 حالة وفات حدثت خلال هذا الاسبوع بسبب الملاريا الحادة.  و طالب الناشط من السلطات الصحية بدعم و توفير الادوية للمرضي وارسال فريق طبي بصورة عاجلة الي المنطقة

و في شمال دارفور اشتكي النازحون في معسكرات سرف عمرة الثلاث (دانكوج و النسيم و جبل)  اشتكو من تدهور الوضع الصحي مع انتشار واسع لامراض الملاريا والاسهالات و الكحة(العال).  و قال احد مشائخ معسكر دانكوج  لراديو دبنقا، ان المعسكرات الثلاثة شهدت خلال  هذا الشهر  وفاة  اكثر من (40) شخصا  بسبب الملاريا و الاسهالات ، مشيرأ لعجز  السلطات المحلية عن تقديم المساعدات الطبية و العلاجية اللازمة للمرضي.  و عزا الشيخ انتشار الامراض الي انتشار الباعوض و الذباب  و المياه الملوثة.  و ناشد الشيخ السلطات المحلية بالاسراع في  توفير الادوية، والناموسيات ، ورش البرك ، وتوفير المياه الصالحة للشرب