50 حالة وفاة جراء الإصابة بالكوليرا في “ام ضوا بان” وسط النازحين من شرق الجزيرة
شرق النيل:10 نوفمبر 2024:راديو دبنقا
كشفت غرفة طوارئ شرق النيل عن تفشي الكوليرا بصورة واسعة في أم ضوابان بشرق النيل في ولاية الخرطوم خاصة وسط النازحين من قرى شرق الجزيرة.
وقالت الغرفة في تقرير لها، أمس السبت، إن المنطقة سجلت المئات من حالات الإصابة بالكوليرا خلال الأيام الماضية، وأشارت إلى وجود أكثر من 200 حالة إصابة بالكوليرا في مركز العزل بمستشفى أم ضواً بان فيما بلغ عدد الوفيات خلال الثلاثة أيام الأخيرة الماضية حوالي 50 حالة وفاة.
وقال متطوعة من المنطقة لراديو دبنقا إن معدلات الإصابة بالكوليرا وسط النازحين متزايدة خاصة في مسيد المنطقة، مشيرة إلى وفاة العشرات جراء الإصابة بالمرض مع شح الأدوية وعدم توفر المحاليل الوريدية بجانب شح المواد الغذائية.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن المنطقة استقبلت الفي نازح من شرق الجزيرة منذ أن بدأت قوات الدعم السريع هجماتها على المنطقة مشيرة إلى استمرار توافد النازحين.
وأعلنت إدارة مستشفى “أم ضوا بان” حالة الطوارئ القصوى منذ يوم الخميس.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن عدد الحالات التي تصل لتلقي العلاج تفوق قدرة المستشفى، وأشارت إلى أن المرضى في مركز العزل يفترشون الأرض.
وكشف ناشطون في العمل الطوعي إن النازحين يعانون من تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية بشكلٍ كبير، بالإضافة لنقصٍ حاد في إحتياجاتهم الأساسية، خاصة وأن من بينهم الكثير من المرضى بأمراض مزمنة، والمصابين، وغيرهم من الحالات التي اكتظت بها المستشفى.
وكشف ناشطون في العمل الطوعي عن حصار مطبق تشهده منطقة “ام ضوابان” مما أدى لصعوبة إدخال المواد الغذائية والأدوية.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الوضع في المنطقة خرج عن السيطرة، حيث أن هناك أعداداً كبيرة من حالات الإصابة بالكوليرا التي تهدد حياة المواطنين وتستدعي توفير الرعاية الصحية الطارئة والتدخل السريع، وأوضحت إن نقص الدواء والغذاء والماء النظيف يفاقم من معاناة النازحين في ظل عدم توفر والمأوى المناسب للعائلات النازحة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
وحول الوضع الأمني، كشف متطوعون لراديو دبنقا عن تزايد عمليات النهب والسرقة بصورة ملحوظة بواسطة عصابات النهب التي يطلق عليها اسم “الشفشافة” والتي تنشط في المنطقة.
وأشاروا إلى قصف الطيران الحربي لسوق “أم ضوا بان” يوم الخميس الماضي مما أدى لسقوط قتلى وجرحى لم يتسن التأكد من عددهم.
ونبهوا إلى أن معظم النازحين وسكان المنطقة يرغبون في مغادرتها بسبب الحصار وتردي الأوضاع الإنسانية مشيرين إلى تحديات تعيق عمليات الخروج من بينها عدم توفر السيولة بجانب القيود التي تفرضها قوات الدعم السريع.
وناشدت غرفة طوارئ شرق النيل جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وكل الجهات ذات الصلة والخيرين بضرورة التدخل العاجل والمساهمة في تقديم الدعم الإنساني الغذائي والصحي لدرء هذه الكارثة عن أهالي المنطقة والنازحين إليها، وتأمين مأوى مناسب يحفظ كرامة وسلامة الوافدين.
كما ناشدت الجهات المعنية بفتح الطرق للمواطنين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمعينات الطبية والمواد الغذائية والسماح بإجلاء المواطنين العالقين بها.