40 قتيلاً وعشرات الجرحى في نيالا جراء القصف الجوي

- آثار للقصف الجوي على نيالا ـ أرشيف ـ المصدر وسائل التواصل الاجتماعي

كشفت مصادر طبية عن مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات جراء قصف الطيران الحربي، صباح الأربعاء، لعدد من أحياء مدينة نيالا .

وقال مواطنون من نيالا لراديو دبنقا إن القصف جرى بطائرة الانتنوف وطال عدد من الأحياء والأسواق من بينها سوق الملجة وأحياء الوحدة والسد العالي والمطار وحي موسي وشرق الفنية منازل السكن الجامعي بجانب والملجة. وأشاروا إلى انهيار عدد من المنازل والمحلات جراء القصف ونبهوا إلى وجود جثث تحت الأنقاض لم يتم حصرها حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء. 

وأكدوا إن المصابين جرى نقلهم إلى المستشفى التركي ومن بينهم حالات حرجة.

هيئة محامي دارفور تدين

من جانبها أدانت هيئة محامي دارفور عمليات القصف الجوي التي طالت أحياء نيالا، يوم الأربعاء بجانب سوق قورو في الخرطوم يوم الأحد، وطالبت الهيئة في بيان الجيش بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في عملياته الحربية كما طالبت بوقف عمليات القصف الجوي في مناطق تواجد المدنيين بولاية الخرطوم ومدينة نيالا.

من جهة أخرى أدان أعيان مدينة نيالا في بيان قصف طائرات الجيش بالبراميل المتفجرة صباح الأربعاء السوق الشعبي نيالا وموقف الضعين بمدينه نيالا والملجة. وأكد البيان إن القصف خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى. 

من جانبه قال المحامي صلاح من محامي الطوارئ إن القصف الذي طال نيالا ومناطق في الخرطوم ينم عن تعمد في ارتكاب مجاز في حق المدنيين في السودان ومخالف لقانون الحرب، وتم تجريمه بموجب القانون الدولي الإنساني وبموجب قانون المحكمة الجنائية الدولية .

سلوك إجرامي

أدانت قوات الدعم السريع قصف الجيش بالطيران الجوي لأحياء وأسواق في نيالا يوم الأربعاء مما أدى لمقتل 40 شخصاً.

ووصفت قوات الدعم السريع في بيان ما جرى بأنه سلوك إجرامي وإن الغارة الجوية على مدينة نيالا لم يتضرر منها عسكرياً واحداً، ولم تستهدف مواقع قوات الدعم السريع المعروفة لكافة أهل نيالا، وأوضحت إن القصف يأتي في إطار والاستهداف على أساس عرقي وجهوي مفضوح.

وأكدت إن قصف المواطنين بالبراميل المتفجرة والأسلحة الفتاكة يستوجب الإدانة والشجب والتحقيق من كافة الجهات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بحقوق الانسان وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. 

أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الحكم العسكري لن يحقق الاستقرار في السودان وسيؤدي للمزيد من الاضطرابات .

 وأشار، في تقرير خلال جلسة الحوار التفاعلي بشأن حقوق الإنسان في السودان في جنيف يوم الثلاثاء، إلى رصد 95  حالة عنف جنسي، من بينهم 75 امرأة ورجل واحد و19 طفلاً منذ اندلاع الحرب

 وأكد إن الدعم السريع يسيطر على جميع محليات غرب دارفور عدا محليتين.

 من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه العميق إزاء الهجمات واسعة النطاق على المدنيين في السودان خاصة عمليات القتل والعنف الجنسي والعنف على أساس العرق.

 وأكد ألمانيا والنرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بيان مشترك إن الحرب في السودان من أخطر الصراعات بالعالم مطالبة بوقفها فورا.

Welcome

Install
×