43 قتيلاً وعشرات الجرحى جراء القصف الجوي جنوب الخرطوم
ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء القصف الجوي لسوق قورو في مايو بجنوب الحزام جنوبي الخرطوم، صباح الأحد، إلى 43 قتيلاً و55 جريحاً.
ووصف محمد كندشة المتحدث باسم غرف طوارئ جنوب الحزام في حديث لراديو دبنقا إن القصف الأول بالطيران أسفر عن أربعة قتلى ثم تصاعدت أعداد القتلى إلى أن بلغت أكثر 40 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأشار إلى تحول مستشفى بشائر إلى بركة من الدماء جراء العدد الكبير من الإصابات البليغة. وقال إن الجرحى جرى اسعافهم بعربات الكارو والتكتك مما يفاقم من تأثير الإصابة.
وصف الوضع الصحي في المستشفى بالمأساوي مشيراً إلى نداء وجهته غرفة الطوارئ للمواطنين بالقرب من المستشفى للتبرع بالدم نظراً لعدد كبير من حالات النزيف التي تحتاج إلى نقل دم.
كما وجهت الغرفة نداءاً عاجلاً للأطباء والكوادر الطبية للوصول إلى المستشفى للإسهام في علاج حالات الإصابة. أوضح إن القتل والإصابات نجمت عن قصف السوق بالطيران.
وأشارت الغرفة أيضاً إلى مقتل امرأة وطفلة جراء سقوط قذيفة بالحارة (14) بمنطقة مايو واصابة (7) اشخاص صباح الأحد.
مناشدات ونداءات
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفى بشاير التعليمي جنوب الخرطوم استقبل أكثر من 60 جريحًا، مشيرة إلى عشرات القتلى، بعد قصف سوق مجاور بأسلحة متفجرة صباح الأحد. وأشارت إلى استمرار الغارات الجوية والقصف.
وفي ذات السياق، أشارت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إلى استقرار الوضع في المستشفى عصر الأحد بعد توافد عدد كبير من المتبرعين بالدم ، وناشدت في بيان الكوادر الطبية المستطيعة تقديم يد العون لزملائهم بمستشفى بشائر مع إعطاء الأولية للسلامة الشخصية وإمكانية التنقل.
وجددت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إدانتها المطلقة لحالة الحرب داعية لإيقافها فوراً.
قوات الدعم السريع تدين
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن قصف جوي على السكان بحي مايو جنوب الخرطوم، صباح اليوم الأحد مما أدى لمقتل وإصابة العشرات وتم المصابين إلى مستشفى بشائر.
واتهمت في بيان الجيش بتنفيذ هجمات جوية على مناطق الحاج يوسف الوحدة شرق النيل مربعي 7 و 10، مساء السبت مخلفاً وراءه عدد 13 قتيلاً معظمهم من الأطفال.
واتهم البيان وسائل الاعلام العالمية بالصمت نظراً لتعرضها إلى إرهاب وتخويف من استخبارات الجيش.
الجيش ينفي
من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله في تصريح لراديو دبنقا علاقة القوات المسلحة بقصف جنوب الحزام. وأضاف (لا يمكن ابدا ان توجه القوات المسلحة سلاحها في وجه شعبها اطلاقا ) وقال( إن ذلك هو ديدن المليشيا)
وأكد إن القوات المسلحة (توجه ضرباتها للأهداف المعادية فقط وتتمثل في حشود وتجمعات وتمركزات ومواقع المتمردين).
ووصف اتهامات قوات الدعم السريع بأنها (ادعاءات مضللة وكاذبة تفيد بتوجيه القوات المسلحة لضربة استهدفت مدنيين بمنطقة مايو).
وأكد إن القوات المسلحة تتقيد بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الإشتباك كجيش محترف وبمنأى عن المواطنين الأبرياء والاعيان المدنية والمحمية.
جرائم ضد الإنسانية
من جانبها أدانت مجموعة محامو الطوارئ مقتل وجرح العشرات في سوق قورو والحارة 14 مايو بمناطق جنوب الحزام جراء القصف المدفعي والجوي العشوائي صباح الأحد.
ووصفت في بيان ما جرى بالنهج غير الانساني و الجرائم و التى ترتكب بحق المدنيين العزل من قبل طرفي النزاع مشيرة إلى عدم احترامهم قواعد القانون الدولي الانساني و خاصة ان القصف يتم لمناطق مأهولة بالسكان ، ان هذه الافعال تصنف على أنها جرائم ضد الانسانية وهي من أخطر الجرائم في القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم.