(34) الف نازح في طويلة يعانون من تفشي الامراض وسوء التغذية وعدم المساعدات

شكا النازحون الجدد فى محلية طويلة بشمال دارفور من انتشار وتفشى أمراض الإسهالات والرمد وسوء التغذية، إلى جانب عدم وجود الدواء وارتفاع أسعارها. وقال ناشط لـ”راديو دبنقا” إن أكثر الفئات إصابة هى الأطفال والعجزة، مشيرا إلى أن أعداد المرضى الذين يترددون يوما إلى مستشفى أطباء بلا حدود، وهو المستشفى الوحيد بالمحلية، يتراوح ما بين 200 إلى 300 مريض فى اليوم. وقال إن الأطباء غالبا ما يطلبون من المرضى شراء الدواء من الخارج، الأمر الذى يدفع الكثير من المرضى إلى اللجوء إلى العلاج البلدى نسبة لعدم قدرتهم على شراء الدواء.

من جهة اخرى كشف الناشط عن وصول 34 آلاف نازح لمعسكرات طويلة خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين. وأكد ان النازحين الجدد لم يتلقوا أية مساعدات منذ وصولهم، ولم يتم حصرهم أو تسجيلهم من أية جهة أو منظمة.  وأوضح أن وفدا من منظمة اوتشا زار النازحين الجدد يوم الجمعة الماضى وتعهد بتقديم المساعدات لهم. وناشد الناشط المنظمات الإنسانية بالإسراع فى توفير وتقديم المساعدات للنازحين الجدد خاصة وأن موسم الخريف على الأبواب.

وفي مدينة الفاشر قال آدم النحلة نائب والي شمال دارفور إن عمل وبرامج المنظمات الدولية بالولاية لم يكن بالمستوي المطلوب وأن مساهمتها في العمل لم تتعد الـ 2%، حسب تقارير أعدتها الحكومة. وجاء تصريح الوالي بالإنابة، خلال مباحثات أجراها مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان بمدينة الفاشر يوم الثلاثاء حول الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية بشمال دارفور، علاوة علي أوضاع النازحين بمناطق طويلة وسرتوني.

واعترف نائب والي شمال دارفور بمشكلة المياه في الجزء الشمالي من ولايته بسبب ضخامة أعداد الماشية في تلك المناطق وبعدها عن المناطق الزراعية وأضاف "أن الرعاة يذهبون الي المناطق الزراعية لعدم توفر المياه، مما يسبب احتكاكات بينهم والمزارعين" .وقال إنه بحث مع نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السبل الكفيلة بتوفير المياه للحد من احتكاكات الرعاة والمزارعين.

وفي خبر متصل يعانى اللاجئون بمعسكر قوز أمير للاجئين السودانيين من نقص حاد فى الخدمات الإنسانية والصحية. وقال عدد من اللاجئين لـ”راديو دبنقا” من معسكر قوز أمير الثلاثاء إن المرافق الصحية بالمعسكر الذي يضم (35) ألف لاجئا تنعدم فيه الأدوية والفحوصات  الطبية. وأوضحوا أن اللاجئين بالمعسكر يحصلون على الأدوية من الصيدليات الخارجية بأسعار باهظة، هذا إلى جانب النقص الكبير فى الحصص الغذائية الشهرية مع شح فى مياه الشرب.