32 منظمة تطالب الأمم المتحدة بإحالة جرائم الحرب الحالية للمحكمة الجنائية

كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي 25 يناير 2023 – موقع الأمم المتحدة – تصوير: مانويل الياس

طالبت ٣٢ جسما مهنياً ومنظمة حقوقية  الأمم المتحدة بإحالة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين العزّل بواسطة الجيش والدعم السريع خلال الحرب الجارية  إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر مجلس الأمن الدولي لملاحقة ومعاقبة الجناة.

ودعت الاجسام ومن بينها الجبهة الديمقراطية للمحامين ولجنة المعلمين وشبكة الصحفيين في مذكرة بابتدار تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم التي ارتكبت بواسطة الجيش السودانى و الدعم السريع بمحاسبة من أجرم وتسبب في وقوع الانتهاكات الجسيمة .

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان في إحاطة لمجلس الأمن في يوليو الجاري فتح تحقيق بشأن المزاعم بارتكاب جرائم حرب في سياق الحرب الدائرة في السودان، وخاصة ما جرى في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور. 

جرائم ضد الإنسانية

ووصفت المذكرة ما جرى خلال الحرب الحالية في الخرطوم وأجزاء من كردفان ودارفور بأنها جرائم ضد الإنسانية، جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.

واتسع نطاق الحرب بين الجيش والدعم السريع ليشمل غرب وجنوب وشمال ووسط دارفور بجانب شمال وجنوب كردفان ، وتمدد مؤخراً ليشمل غرب كردفان

واشارت المذكرة إلى الافلات من العقاب لعقدين من الزمان و الغياب الكامل للعدالة بالسودان.

ومازال المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية مثل الرئيس السابق البشير وأحمد هارون وعبدالرحيم حسين بينما يمثل علي كوشيب أمام العدالة في المحكمة الجنائية.

وبدأ أحمد هارون حراكاً سياسياً واجتماعات معلنة في ولايات شرق السودان مؤخراً وسط ادانة واسعة من القوى السياسية.

12 انتهاكاً بواسطة الطرفين

وعددت المذكرة ١٢ انتهاكا بواسطة الطرفين من بينها قصف الجيش الجوي والمدفعي لمواقع سكنية واحتلال الدعم السريع للمستشفيات والهجوم عليها ووفاة عدد من الأطفال فاقدي السند بالمايقوما بالخرطوم.

واتهمت المذكرة الدعم السريع بالإبادة الجماعية للمواليد في الجنينة مشيرة إلى العثور على مقبرة جماعية ضمت جثثاً لعدد (۸۷) شخصاً من الضحايا من قبيلة المساليت بينهم عدداً من النساء والأطفال

ونقلت المذكرة عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة تقريبا باغتصاب الدعم السريع ل ١١٢ حالة في الجنينة ونيالا والخرطوم .

وقالت أيضاً إن قوات  الدعم السريع أخلت السكان المدنيين من منازلهم قسراً بالخرطوم وولايات دار فور واحتلتها.

وظلت قوات الدعم السريع تنفي الاتهامات الموجهة لها تارة وأحياناً تعلن تشكيل لجنة تحقيق بشأن الجرائم المنسوبة لقواتها.

ممرات آمنة

وأكدت المذكرة عدم فتح ممرات آمنة بواسطة الطرفين المتحاربين .

وأوضحت إن قوات الدعم السريع اعتدت على دور العبادة والمواقع الثقافية والتراثية بالعاصمة الخرطوم .

واتهم المركز الافريقي لدراسات السلام والعدالة الجيش والدعم السريع بالاعتداء وقصف عدد من دور العبادة للمسلمين والمسيحيين في الخرطوم والولايات.

إخفاء قسري

ونوهت المذكرة إلى رصد عدد مقدر من حالات الإخفاء القسري للمواطنين المدنيين  بواسطة الطرفين.

وأكدت المذكرة إنه ثبت بالبينات القاطعة قيام المتحاربين من الطرفين باعتقال المدنيين وتعذيبهم في أماكن احتجازهم بها خارج الأطر القانونية.

ورصدت جهات حقوقية الاختفاء القسري لأكثر من 500 شخص بالخرطوم بواسطة الدعم السريع والجيش.

وظلت لجان المقاومة وغرف الطوارئ تصدر بيانات متتالية بشأن اعتقال منسوبيها بواسطة الجيش والدعم السريع.

وقالت المذكرة إن  الدعم السريع اغتالت ناشطين حقوقيين بولايات دارفور، بجانب اغتيال والي ولاية غرب دار فور عمداً ومع سبق الإصرار والترصد.

وتتعالى الأصوات بالتحقيق الدولي بشأن ما جرى في الجنينة وغرب دارفور بشكل عام .

وبحسب خبراء فإن إحالة ملف الجرائم المرتكبة في مختلف أرجاء السودان سيواجه عوائق خاصة في ظل انقسام مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان الأممي بشأن السودان.

Welcome

Install
×