300 مليون دولار خسائر مشروع الجزيرة منذ هجوم الدعم السريع

مشروع الجزيرة

مقر إدارة مشروع الجزيرة في بركات - يناير 2025-لقطة شاشة من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل

بورتسودان: 6 فبراير 2025: راديو دبنقا

كشف محافظ مشروع الجزيرة، المهندس إبراهيم مصطفى، أن الاحصائيات الاولية لحجم الخسائر بمشروع الجزيرة خلال الحرب الدائرة بلغت 300 مليون دولاراً.

وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام 2023. وفي يناير الماضي تمكن الجيش من استعادة ودمدني. كما سيطر اليوم الخميس على المسيد في شمال الجزيرة شارف على السيطرة على الولاية بكاملها.

واتهم محافظ مشروع الجزيرة، في تنوير صحفي اليوم الخميس ببورتسودان رصده فريق راديو دبنقا، قوات الدعم السريع بنهب الاسمدة والتقاوي ومبيدات والآليات ومحطات الكهرباء، وتخريب الورش ونهب كل الأصول الثابتة. وأشار إلى نهب الغرابيل والكوابل بجانب نهب أكثر من 37 جرار، و43 عربة تتبع للعاملين في المشروع. ونوه إلى تخريب الاثاث والكومبيوترات وسرقتها، وتخريب وحدة تقنية المعلومات بجانب نهب 40 خزنة وتدميرها. ولكنه أكد في الوقت نفسه العثور على ملفات العاملين والمزارعين والمستندات الرسمية حيث لم يلحقها أي ضرر.

وقال محافظ المشروع إن عدم زراعة الأرض لمدة عامين أدى إلى نمو حشائش معمرة.

وأشار الى أن الضرر لحق معظم تفاتيش مشروع الجزيرة القديم بينما يعتبر مشروع المناقل اقل ضررا.

وكشف عن تشكيل لجان تعمل الآن للحصر الدقيق وتقييد الاحصاءات التي تتعلق بجملة بالأضرار التي لحقت بالمشروع.  وتضم اللجنة إدارات المشروع الزراعية والهندسية والمالية والإدارية والتخطيط ويشمل الحصر الضرر المعنوي والمادي نهب ممتلكات المزارعين.

زراعة في الموسم الحالي

وفي ذات السياق كشف محافظ مشروع الجزيرة عن زراعة 220 ألف فدان خلال الموسم الشتوي منها 143 ألف فدان مزروعة بالقمح. وقال إن عملية الحصاد ستبدأ بعد شهر. وبشر بإنتاجية عالية مشيرا الى توفير وزارة المالية الوقود اللازم.

وأشار إلى وصول آلاف الأطنان من الحبوب والذرة التي جرى انتاجها في الموسم الصيفي إلى اسواق المناقل و24 القرشي مع تدني في الأسعار. وقال إنهم سيعملون على اعداد مليون ومائة ألف فدان للموسم المقبل. وامتدح حماس المزارعين لإنجاح الموسم الشتوي.

وقال إنهم سيعملون على إعداد مليون و100 ألف فدان وإدخالها إلى الدورة الزراعية خلال الموسم الصيفي المقبل. ونوه إلى وصول آليات إلى بورتسودان جرى التعاقد عليها قبل الحرب وسيتم ترحيلها إلى الجزيرة خلال الأيام المقبلة.

وتبلغ مشروع الجزيرة حوالي (2,200,000 فدان) تمتد شمالاً من حدود الخرطوم الجنوبية.

يؤوي المشروع أكثر من خمسه مليون نسمة يقيمون فيه بشكل مستقر، من المزارعين والعمال الزراعيين الدائمين والموسمين وعمال المؤسسات الخدمية.

وأنشئ المشروع في عام 1925 لمدّ المصانع البريطانية بحاجتها من خام القطن والذي شكل أيضاً العمود الفقاري لاقتصاد السودان بعد الاستقلال. ويعتبر مشروع الجزيرة أكبر مشروع مروي في أفريقيا وأكبر مزرعة في العالم ذات إدارة واحدة.

وقبل اندلاع الحرب كان المشروع يعاني من التدهور في المشروع بسبب انهيار البنيات التحتية لشبكة الري.

Welcome

Install
×