(3 ) خيارات لمحاكمة مطلوبي لاهاي وتوضيحات من بنسودا
دور المحكمة في هذه الفترة يقتصر على المزيد من التحريات للحصول على أدلة أكثر لدعم القضايا الجنائية فيما يختص بالتهم الموجهة للمطلوبين
وزير الخارجية عمر قمر الدين اسماعيل لدي استقباله مدعية المحكمة الجنائية الدولية قاتو بن سودا بمكتبه بالوزارة يوم الاثنين 19 اكتوبر 2020
نفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أن يتم تسليم المطلوبين في هذه المرحلة.
واكدت لدي لقائها يوم الاثنين في الخرطوم بمنظمات المجتمع المدني اكدت أن دور المحكمة في هذه الفترة يقتصر على المزيد من التحريات للحصول على أدلة أكثر لدعم القضايا الجنائية فيما يختص بالتهم الموجهة للمطلوبين.
ودعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في هذا الخصوص كل من يملك أدلة جديدة أو معلومة عن شخصيات أخرى متورطة في القضايا الجنائية أن يتقدم بها لمتحري المحكمة دون تردد.
وأكدت بنسودا أنهم سيقومون بزيارة ميدانية مستقبلا لقرى دارفور المتضررة ولقاء أسر الضحايا للبحث عن الحقيقة عن قرب.
وقالت إن المحكمة الجنائية بحاجة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني لكونها على دراية أكثر بما يدور بالمجتمع، وإيمانا بأنشطتها الفعالة فيما يتعلق بالتهم الموجهة ضد المطلوبين لدى المحكمة في لاهاي في السياق عقد وزير العدل نصر الدين عبدالباري والنائب العام تاج السر الحبر يوم الاثنين بالخرطوم لقاء مغلقا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا الزائرة للبلاد .
وقال وزير العدل عقب لقاء المغلق انه والنائب العام بحثا مع المدعية العامة يوم الاثنين 3 خيارات حول محاكمة المطلوبين في جرائم دارفور.وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقب أن الخيارات الثلاثة هي تشكيل محكمة خاصة، أو محكمة هجين (مختلطة بين السودان والمحكمة) أو مثول المتهمين أمام المحكمة الجنائية في لاهاي.
وتابع وزير العدل قائلا ان هذه المقترحات ما زالت قيد الدراسة، واتفقنا على الاستمرار في المباحثات خلال الأيام المقبلة، بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة تلبي حقوق الضحايا وإرادة الحكومة السودانية وفق القانون الدولي .
من جانبه أشار النائب العام تاج السر الحبر، إلى اتفاق مع المحكمة الجنائية الدولية على عدم إفلات المتهمين من العقاب، وفقا لما جاء في اتفاقية السلامة من جهتها وصفت بنسودا، اجتماعها مع وزير العدل والنائب العام بانه مثمر و بناء .
جانب من لقاء بنسودا مع المجتمع المدني بالخرطوم يوم الاثنين
الى ذلك القت بالخرطوم يوم الاثنين المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بالدكتور اديب يوسف والي وسط دارفور وهي الولاية محل التحقيقات التي بموجبها صدرت اوامر القبض للرئيس المخلوع عمر البشير واحمد هرون وعبدالرحيم محمد حسين وعلى كوشيب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية .
وأكد أديب عقب لقائه بالمدعية العامة استعدادهم للتعاون المطلق لتحقيق العدالة لكل الضحايا في دارفور مشيرا إلي أن زيارته للمقابر الجماعية كان الهدف منها تأكيد الإبادة الجماعية واعترافا للعدالة الانتقالية.
ونقل اديب لبنسودا مطالب واراء الناجين وذوي الضحايا ورغبتهم في تحقيق العدالة.
وأعربت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا عن سعادتها بلقاء الدكتوراديب والي وسط دارفور الولاية التي ارتكبت فيها المجازر، مشيرة إلى أن الغرض من الزيارة التباحث مع السلطات السودانية حول قضايا المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بدارفور .
وأضافت بنسودا أن اللقاء بحث سبل تعاون السلطات السودانية بشأن قضية المتهم علي عبد الرحمن والتي تنظر فيها المحكمة الآن وذلك للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة في أقرب وقت ممكن.
في السياق اعلنت وزارة الخارجية السودانية يوم الاثنين عن كامل استعدادها للعمل على تسهيل مهام وفد المحكمة الجنائية برئاسة المدعية العامة فاتو بنسودا الزائر للبلاد لتحقيق الأهداف المشتركة.
ورحب وزبر الحارجية عمر قمر الدين اسماعيل خلال استقباله للمدعية العامة للمحكمة فاتو بن سودا بمكتبه بالوزارة يوم الاثنين بزيارة وفد المحكمة وثمن في ذات العمل المهم الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة بمصداقية وشفافية.
من جانبها وقالت المدعية العامة بنسودا أن الهدف الأساسي للمحكمة الدولية الجنائية هو تحقيق العدالة لضحايا الحرب بعيداً عن السياسة.
واوضحت ان الزيارة وتأتي في إطار التنسيق والتكامل مع حكومة الانتقالية بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقهم أوامر قبض، وثمنت بنسودا خلال القاء عمل الحكومة الجاد وما تقدمه من دعم وتعاون مع المحكمة لتحقيق العدالة.
والي وسط دارفور الدكتور اديب لدي لقائه بالمدعية العامة فاتو بنسودا