بين التفاؤل والقلق، آراء سودانيين حول احتمال نشوب حرب أهلية شاملة بسبب الانتهاكات في الجزيرة

أمستردام – الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

مع تصاعد الأحداث في ولاية الجزيرة وسط السودان وتزايد المخاوف من تأثيرها على استقرار البلاد، طرح راديو دبنقا سؤالاً واستفتاءً للرأي عبر منصاته الرقمية، لسبر آراء الجمهور بشأن احتمال تحول النزاع إلى حرب أهلية شاملة.

استطلاع الرأي: الأرقام تتحدث

على صفحة راديو دبنقا فى فيسبوك، وصل السؤال إلى حوالي 16,783 شخصًا وحصد 975 تفاعلًا و83 تعليقًا، وذلك منذ طرحه عند الحادية عشرة صباح امس الإثنين حتي صباح اليوم الثلاثاء.

واظهرت نتائج الاستبيان على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن غالبية بلغت 57.5% يرون أن النزاع قد يتطور إلى حرب أهلية شاملة، بينما استبعد 37% ذلك، وأفاد 5.5% بأنهم لم يكونوا رأيًا حول الموضوع.

أما على فيسبوك، فقد شارك في الاستطلاع 711 شخصًا، وكانت النتائج مغايرة، حيث استبعدت الأغلبية بنسبة 64% احتمال نشوب حرب أهلية شاملة، بينما رأى 33% أن التصعيد قد يقود إلى تفاقم النزاع، في حين أفاد 3% بأنهم لم يحددوا رأيًا بعد.

آراء وتعليقات الجمهور

اختلفت آراء المشاركين، بين من يتوقع تصعيدًا في الأحداث قد يؤثر على استقرار السودان، ومن يعوّل على وعي المجتمع السوداني وقدرته على تجاوز الأزمة الحالية والحفاظ على وحدة البلاد.

رأى العديد من المتابعين أن السودان لن ينزلق إلى حرب أهلية شاملة بفضل وعي مجتمعه وتجربته الطويلة مع النزاعات الداخلية.

على سبيل المثال، قال مصطفى ود الدبس إن “الجيش السوداني منخرط في صراعات داخلية منذ عقود”، لذا لم يتوقع أن تتفاقم الأحداث إلى درجة الحرب الأهلية.

بينما رأى عصام محمدلي، أن هناك أسباباً لا ستبعاد هذا الأمر، حيث قال إن سكان الجزيرة “صابرون وواعون بما يُحاك ضدهم”، وأنهم استفادوا من تجارب النزاعات السابقة في دارفور، مما يجعلهم أقل عرضة للانجرار نحو العنف.

وأكد صخر الفاضل أن سكان الجزيرة متماسكون ويتمتعون بتعليم جيد وروابط قوية، مما يستبعد احتمال الانزلاق إلى نزاع داخلي كبير.

وعبّر آخرون عن رأي مماثل، مشيرين إلى أن معظم القبائل لا ترغب في الاقتتال، وأن الصراع الحالي ينحصر ضد قوات الدعم السريع وليس بين القبائل نفسها.

تعليقات تحمل قلقًا من تصاعد النزاع

في المقابل، أبدى بعض المشاركين قلقهم من أن النزاع في الجزيرة قد يؤدي إلى تصاعد العنف.

أشار جمال أحمد إلى أن انتشار السلاح بين المواطنين قد يؤدي إلى تصفية حسابات بين القبائل حتى بعد انتهاء الحرب الحالية، وقال إن قرار رئيس مجلس السيادة بتسليح المواطنين لم يأخذ في الحسبان العواقب طويلة المدى.

ورأى الشعراني أن النزاعات في السودان قد تتفاقم بسبب فشل الدولة في إدارة التنوع المجتمعي، مشيرًا إلى أن انعدام العدالة والدستور الدائم أدى إلى انتشار “حمى التقسيم”، وأعرب عن قناعته بأن “السودان سيتمزق إلى دويلات” إذا لم يتحقق تماسك وطني مبني على مؤسسات قوية.

دعوات لإنهاء العنف وحفظ وحدة السودان

وسط هذا الجدل، جاءت بعض التعليقات داعية لإنهاء العنف والحفاظ على الوحدة الوطنية.

رأى مجاهد ود كرار أن النزاع الحالي لن يتحول إلى حرب أهلية، بل سيساهم في تعزيز المقاومة الشعبية وتحصين المجتمع السوداني، مشيرًا إلى أن الشعب بات على دراية بالأهداف الخفية وراء النزاع.

واعرب صالح أبوبكر عن أمله في تجنب السيناريوهات الأسوأ، مضيفًا أن تسليح المدنيين قد يمهد الطريق لحرب أهلية ما لم يُتبنى الحوار السياسي.

وذهبت في ذات الاتجاه رسالة مكتوبة عبر تطبيق “واتساب”، حيث قال صاحبها إن اندلاع حرب قبلية تشمل السودان بأكمله هو احتمال ضعيف.

واشارت الرسالة إلى أن غالبية القبائل لا رغبة لديها في الاقتتال نتيجة لوعيهم بمجريات الحرب.

ويعتقد صاحب الرسالة أن فهم القبائل “لعبث الإسلاميين واستغلالهم لعاطفة الشعب لدعم الجيش” هو ما يجعلهم رافضين للانجرار نحو صراع قبلي شامل.

الرابط إلى السؤال على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/scrsLAkZC77xj5oJ/

الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا
https://x.com/RadioDabanga/status/1850869395725181132

الرابط إلى الاستبيان على منصة فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/AVfPuNon7EZMqsx4/

الرابط إلى الاستبيان على الموقع الإلكتروني لراديو دبنقا هنا
https://www.dabangasudan.org/ar/%d9%85%d9%86%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a3%d9%8a

Welcome

Install
×