قوات الدعم السريع تنفي اتهامات بالاعتداء على مواطنين بالجزيرة

أمستردام: 27 مارس 2024: راديو دبنقا

نفت قوات الدعم السريع الاتهامات التي أوردتها صفحات لجان مقاومة مدني ولجان مقاومة الحصاحيصا بقتل عشرات المواطنين في الجزيرة منذ حلول شهر رمضان.

وقال الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع لراديو دبنقا سمعنا بهذه البيانات وهي غير حقيقية ومفبركة. وتابع إن لجان المقاومة لم تصدر أي بيان بهذا الشأن مبيناً إن البيانات من صنع عناصر النظام البائد. وأضاف: “لو كان من يصدرون البيانات يمثلون لجان المقاومة عليهم بالظهور علنا وعقد مؤتمر صحفي”.

وقال إن مجموعات منظمة من عناصر النظام البائد والأمن الشعبي هي من تقوم بالاعتداءات موضحاً إن عناصر النظام البائد كانوا يسيطرون على كثير من المناطق بولاية الجزيرة. وأكد طبيق إن قائد قوات الدعم السريع بالولاية، ابوعاقلة كيلكل، زار القرى التي وردت أنباء عن وقوع اعتداءات على مواطنيها، مؤكداً إنها آمنة، وأضاف (وفودنا ذهبت إلى تلك المناطق ولم تجد أي اعتداءات).

وكانت صفحة لجان مقاومة مدني على فيسبوك نشرت، صباح اليوم الأربعاء، بياناً يتهم الدعم السريع بقتل 43 شخصاً بالولاية في هجمات على 28 قرية منذ حلول شهر رمضان. كما أصدرت لجان مقاومة الحصاحيصا في صفحتها على فيسبوك 26 بياناً منذ بداية شهر رمضان أوردت فيها أنباء عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً ولكن الباشا طبيق وصف هذه البيانات بالمفبركة.

تباينات بشأن تشكيل الإدارة المدنية

وبشأن تشكيل إدارة مدنية في ولاية الجزيرة، أشاد الباشا طبيق بالخطوة مبيناً إنها مبادرة من المجتمع المدني من أجل إدارة شئون الولاية وتقديم الخدمات وتوفير الحماية بالتعاون مع قيادة الشرطة.
وأوضح أن قيادات المجتمع المدني التي شكلت الإدارة المدنية بولاية الجزيرة تستمد شرعيتها من ثورة ديسمبر وأضاف: (أي حديث عن شئون ولاية الجزيرة غير صادر عن الإدارة المدنية مفبرك).
وفي أول رد فعل من القوى السياسية، بارك سليمان صندل رئيس حركة العدل والمساواة تشكيل إدارة مدنية تمثل كل محليات الولاية، واعتبرها خطوة موفقة، وجاءت في ظروف عصيبة يمر بها المواطنون، حيث يعانون من آثار الحرب الكارثية، وتدهور في الخدمات الأساسية.

وقال، في تدوينة على منصة إكس ، إن أول ركن من أركان النظام الفدرالي أن ينهض المواطنون بإدارة شئونهم، عبر ممثليهم الذين يختارونهم، تطبيقاً لديمقراطية السلطة المدنية. وأضاف هذه رسالة خير، داعياً بقية ولايات السودان لتحذو حذوها في مسيرة البحث عن سلطة الشعب.

ولكن لجان مقاومة مدني أصدرت بياناً في صفحتها على فيسبوك أعلنت فيه رفضها تشكيل الإدارة المدنية في الجزيرة، وأعربت عن استغرابها تشكيل المجلس المدني لولاية الجزيرة، وأعلنت رفضها القاطع لأي تمثيل مباشر وغير المباشر للدعم السريع في الولاية.