1500حالة اجهاض لأجنة بمحلية التضامن بولاية جنوب كردفان
كشفت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة عن تسجيل اكثر من 1500حالة اجهاض لأجنة بمحلية التضامن بولاية جنوب كردفان فى الفترة من عام 2017-2019م وتسجيل عدد 58حالة ولادة مشوهة بالتزامن مع بداية انشطة التعدين فى المنطقة التى تستخدم فيها مواد مضرة بصحة الانسان والحيوان والبيئة.
كشفت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة عن تسجيل اكثر من 1500حالة اجهاض لأجنة بمحلية التضامن بولاية جنوب كردفان فى الفترة من عام 2017-2019م وتسجيل عدد 58حالة ولادة مشوهة بالتزامن مع بداية انشطة التعدين فى المنطقة التى تستخدم فيها مواد مضرة بصحة الانسان والحيوان والبيئة.
وقال بابكر صالح الطيب المدير الطبى لمستشفى الترتر بالمحلية والذى تابع الحالات خلال الفترة في مقابلة مع برنامج أصوات الولايات في راديو دبنقا ان التقارير الطبية بالمحلية سجلت اكثر من 1500حالة اجهاض للاجنة فى الفترة من 2017-2019م مقارنة بعدد 130حالة فى الفترة من 2007-2016م بنسبة زيادة بلغت اكثر من 1000%،وتسجيل عدد 58حالة ولادة لاجنة مشوهة فى الفترة من 2016-2018م بجانب نفوق عدد من الحيوات والطيور. واوضح بابكر ان زيادة الحالات تزامن مع دخول خمس شركات تعدين تعمل فى مجال معالجة مخلفات التعدين بمواد السيانيد واليوريا. وقال ان التشوه الخلقى للأجنة الحديثة ناتجة عن خلل فى الانبوب العصبى الذى يتسبب فى حدوثها مادة السيانيد وذكر ان اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة تقدمت بهذه التقارير فى مؤتمر التعدين فى العام 2019م بالخرطوم الا ان نائب مدير الشركة السودانية للمعادن آنذاك مبارك اردول ولم ينفذ منها اى شيء.
من جانبها كشفت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة عن اضرار بيئية كبيرة فى محلية التضامن بولاية جنوب كردفان.وقال بابكر صالح عضو اللجنة لراديو دبنقا ان شركات التعدين العاملة فى المحلية تعمل بدون اى اشتراطات السلامة. واوضح ان هذه الشركات تستخدم حوالى خمس اطنان من مادة السيانيد الضارة فى كل شهر فى احواض مكشوفة وتتخلص من هذه المخلفات التى تحتوى على بالمواد السامة فى العراء ومجارى المياه مما يؤدى الى تلوث التربة ومصادر المياه الجوفية التى يعتمد عليها انسان المنطقة..
من جهة ثانية حذرت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة من مخاطر صحية كبيرة على العاملين فى قطاع التعدين الاهلى والشركات خاصة فئة الشباب.وقال السنى اسماعيل اختصاصى الصحة والبيئى وعضو اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة لراديو دبنقا ان اغلب العاملين فى قطاع التعدين الاهلى من فئة الشباب الذين دفعت بهما الضائقة الاقتصادية للعمل فى هذا المجال فى خطر كبير. واوضح ان جميعهم يعملون بدون أى محاذير صحية وان المواد التى يتعاملون معها ذات تاثير على صحتهم فى المدى البعيد كما هو الحال فى الزئبق وعلى المدى القصير فى حالة السيانيد. واشار الى حالات الاجهاضات المنتشرة والتشوه الخلقى وامراض السرطانات وجانب نفوق الحيوانات، وحمل السنى الحكومة ممثلة فى وزارتى البيئة والصحة مسئوليتها عن الاضرار.
.