100 قتيل و500 جريح حصيلة القتلى في نيالا خلال 3 أسابيع
كشفت مبادرة غرفة طوارئ نيالا أن الحصيلة الأولية للضحايا المدنيين في نيالا جراء المعارك بين والدعم السريع بلغت أكثر من 100 قتيل و500 جريح وذلك في الفترة من 2 إلى 20 أغسطس الجاري. مشيرة لعدم إمكانية الحصر الكامل للأعداد الحقيقية بسبب عدم وصول عدد كبير من الضحايا إلى المستشفيات وانقطاع شبكات الاتصالات .
وقال مازن بولاد عضو الغرفة لراديو دبنقا إن الوضع الإنساني في المدينة كارثي مع انقطاع الاتصالات والانترنت وعدم توفر الكهرباء سوى في عدد محدود من الأحياء وانقطاع الامداد المائي منذ فترة طويلة.
وحذر من حدوث مجاعة في المدينة مشيراً إلى أن المواد الغذائية الأساسية أوشكت على النفاد مع عدم إمكانية إيصال المساعدات والمواد الغذائية والسلع من المدن الأخرى بسبب الوضع الأمني في الطرق.
وأشار مازن إلى خروج جميع المستشفيات عن الخدمة عدا المستشفى التركي الذي يعمل بطاقة محدودة في مجال الإسعافات الأولية والعمليات الصغيرة، ونبه إلى عدم توفر الأدوية والمستهلكات الطبية، بجانب عدم صرف مرتبات العاملين في المستشفى وجميع الموظفين في الحكومة للمرتبات.
وأكد إن المدينة تشهد معارك عنيفة منذ الثاني من أغسطس حيث تمددت إلى أحياء بعيدة عن مركز المدينة.
وقال إن 80 في المائة من ساكني أحياء وسط وشمال الولاية نزحوا إلى المحليات الأخرى في جنوب دارفور بجانب مدن ولايتي شمال وشرق دارفور، وأشار إلى أن المواطنين اضطروا للنزوح دون اصطحاب أي من مقومات الحياة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ( اوشا) أعلن عن نزوح 50 ألف شخص من نيالا في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس.
وناشد مازن أبناء الولاية في الخارج المنظمات الانسانية للتدخل وإنقاذ الولاية بأسرع ما يمكن كما دعا أطراف الصراع للوقف الفوري للحرب والإسراع في إعادة خدمات الاتصالات بشكل فوري وإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وحول مبادرة غرفة طوارئ نيالا، قال مازن بولاد أن المبادرة تأسست في 22 ابريل بعد اندلاع الحرب من قبل مجموعات شبابية طوعية ولكنها توسعت لتشمل كل الفئات بالولاية بما فيها منظمات المجتمع المدني، وتهدف المبادرة للدعم الإنساني بكل اشكاله وتقليل آثار الحرب الصحية والاجتماعية وتنشط المبادرة على المستوى الميداني في التطوع في المجال الصحي وإيصال المساعدات.
حريق السوق الشعبي
تعرض السوق الشعبي بنيالا خلال الفترة الماضية الي حريق بسبب المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع وفي الأثناء تشهد مدينة نيالا أزمة إنسانية صعبة بسبب نفاذ مخزون الغذاء.
ويقع السوق الشعبي جنوب ومدينة نيالا بالقرب من أحياء تكساس وكرري وغرب الإذاعة، ويعتبر السوق الثاني بعد سوق نيالا الكبير الذي تعرض للحرق جراء المعارك التي تدور .