يونيسفا تدين التحركات المسلحة جنوب صندوق أبيي

أعلنت بعثة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) ،عن ادانتها لتحركات العناصر المسلحة داخل الجزء الجنوبي من صندوق أبيي وقالت: إن منطقة أبيي لا تزال منطقة خالية من الأسلحة ولا ينبغي أن يكون لها وجود أي قوة سواء كانت تقليدية أو عناصر مسلحة للطائفتين.

وقالت القوة الأمنية المؤقتة في بيان يوم الأربعاء: “بينما تظل العناصر المسلحة ظاهرة عامة، تشعر البعثة بقلق عميق من أن هذا التطور الأخير في الجزء الجنوبي من أبيي سيزيد من تفاقم الصراع في المنطقة ويسبب معاناة لا توصف ومخاوف إنسانية للمدنيين في المنطقة”.

وأضافت (من المهم أن تحترم جميع الأطراف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في هذا الصدد) . وفي ضوء ذلك، تدين القوة الأمنية المؤقتة القتال المتجدد داخل وحول حدود صندوق أبيي وتحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والسماح للعملية السياسية بالتسوية الأزمة العالقة.

وترفض القوة الأمنية المؤقتة أي شكل من أشكال النشر غير المصرح به داخل صندوق أبيي”.

وقالت البعثة الأمنية، إنها عززت وجود قوات حفظ السلام في المنطقة وتراقب الوضع عن كثب.

وكررت البعثة الأممية، طلب مجلس الأمن لكل من السودان وجنوب السودان بأن تكون منطقة أبيي منزوعة السلاح من أي قوات، فضلاً عن العناصر المسلحة من المجتمعات المحلية، بخلاف قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي وجهاز شرطة أبيي.

تأمين الحدود

من جانبه أكد القيادي بمنطقة أبيي والناشط السياسي محمد عبد الله لراديو دبنقا بوقوع اشتباكات بين قبيلتي الدينكا نقوك ودينكا انقوك في الجزء الجنوبي من منطقة أبيي وقال: محمد عبد الله أن القتال مستمر بين الطرفين ، وكشف أن هذه الأحداث ستؤثر على التجار القادمين من دولة الجنوب إلى السودان والرعاة في تلك المناطق وقال: ( ستكون هناك خطورة علي التجار المارين بجانب عدم استتباب الأمن للرعاة العرب المتواجدين في المنطقة ، وكشف محمد عبد الله عن نقاشات في إطار تأمين الحدود على مستوى الحكومة المركزية مع النائب الأول محمد حمدان دقلو والوالي وقال إن القوات الأمنية متأهبة لأي طاريء ، وشدد على أن مسئولية التأمين هي مسئولية قوات اليونيسفا من حدود خط عشرة ومناطق الفاروق ودفرة ، وقلل عبد الله من مهمة القوات الأممية وقال ( لا توجد قوات سودانية شمالية والقوات الأممية تحركاتها محدودة في التأمين ودائماً تتحرك ليلاً).

حماية المواطنين

وفي ذات السياق قال الدكتور محمد أحمد مساعد  المدير التنفيذي لمنظمة سمندا للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والناشط في المجتمع المدني بولاية كردفان ، قال إن مهمة اليونيسفا هي حماية المواطنين الموجودين داخل الصندوق في المنطقة ، سواء كان من دينكا نقوك أو المسيرية أو القبائل السودانية الأخرى التي تقيم داخل المنطقة. وأضاف الدكتور محمد أحمد مساعد(أن هنالك تحايل من طرف  دينكا  نقوك  بوجود مدني مسلح  قام بخروقات كثيرة داخل المنطقة فقد على إثرها عدد من أبناء المسيرية أرواحهم وماشيتهم وأن هذة الخروجات سيكون لها إنعكاساً سالباً على الطرف الآخر خاصة المواطن العادي).

وقال لراديو دبنقا إن الجزء الجنوبي لمنطقة أبيي هي منطقة تواجد قبيلة دينكا نقوك وأي تحرك مسلح  داخل المنطقة الجنوبية هو تحرك لقبيلة دينكا نقوك . وأن قبائل المسيرية لايستطيعون التحرك داخل المنطقه الجنوبية وإنما يتحركون بماشيتهم داخل شمال أبيي.