يونسيف: مئات الأطفال الضعفاء يتم إجلاؤهم للمرة الثانية بينما تستمر حرب السودان في تعريض الملايين من الأطفال للخطر
دبنقا | واشنطن
أعلنت منظمة يونسيف في بيان الأربعاء إجلاء 253 رضيعًا وطفلًا بشكل آمن من مراكز العبور في واد مدني إلى موقع آمن آخر داخل السودان ، بعد اندلاع القتال في ولاية الجزيرة هذا الشهر.
وأوضحت المنظمة أنه بالنسبة للعديد من الأطفال، هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إجلاؤهم بعد أن تم إخلاؤهم من دور الأيتام في الخرطوم في وقت سابق من العام بعد اندلاع الحرب في إبريل.
وقالت منديب أوبراين، ممثلة يونيسف في السودان إن تصاعد الصراع في السودان مؤخرًا، وحاجة هؤلاء الأطفال إلى الانتقال من مناطق كانت تعتبر آمنة سابقًا، هو تذكير قاس بالتأثير المستمرعلى الأطفال جراء الحرب
وأعربت عن سعادتها بنجاح العملية بالتنسيق مع طرفين النزاع ودعم الشركاء الرئيسيين لإخراج هؤلاء الأطفال مرة أخرى من دائرة الخطر لكن المسؤولة الأممية حذرت من خطورة استمرار القتال على الأطفال وقالت: “طالما استمر القتال، فلن يكون هناك طفل في السودان في مأمن حقيقي.”
وجدد البيان عزم يونيسف والشركاء دعم جهود وزارة التنمية الاجتماعية لتوفير الرعاية الطبية والتغذية والأنشطة التعليمية والعمل مع السلطات والشركاء ذوي الصلة لإيجاد أسر لاستضافة للأطفال.
وأوضحت المنظمة أن بالسودان أكثر من 14 مليون طفل في حاجة عاجلة إلى دعم إنساني يمكن أن ينقذ حياتهم، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق، حيث أسفرت الحرب في السودان عن أكبر أزمة تهجير للأطفال في العالم، وأشارت إلى تشريد قرابة 3.5 مليون طفل من منازلهم نتيجة للقتال.
وحثت يونيسف يونسيف مجددا طرفي النزاع على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، وكررت دعوتها لجميع الأطراف في النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان – بما في ذلك ضمان حماية الأطفال – وأن يتم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية السريعة والآمنة إلى الأطفال والعائلات في المناطق المتأثرة.