يونتامس تحذر من تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في السودان

حذر رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس، من تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في السودان في ظل غياب اتفاق سياسي يفضي إلى العودة لمسار انتقالي مقبول. وقال إن الوقت ليس في صالح السودان مشيرا الى  عدم وجود حكومة في السودان تؤدي  وظائفها منذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي  واوضح فولكر في احاطة لمجلس الأمن  حول الوضع في السودان أن المخاطر كبيرة: "تطلعات السودانيين – نساء ورجالا، إلى مستقبل ديمقراطي مزدهر بقيادة مدنية – معرضة للخطر. ما لم يتم تصحيح المسار الحالي، ستتجه البلاد نحو انهيار اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية كبيرة. واشار رئيس بعثة اليونتامس الى ورود تقارير مقلقة عن ازدياد التوترات بين مختلف قوات الأمن وداخلها في وقت يعرب  بعض المتحاورين عن قلقهم من أنّه إذا لم يتمّ التوصل إلى حلّ سياسي، قد ينحدر السودان إلى الصراع والانقسامات كما هو حاصل في ليبيا أو اليمن أو أي مكان آخر، في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.  

 وفي السياق وصف البروفسير مهدي امين التوم بيان السيد فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) أمام مجلس الأمن بانه شجاع وامين و قال ان احاطة فوكر أوضحت للعالم حقائق أزعجت البرهان وما اسماه  بمجموعته الإنقلابية لذا بدأوا فوراً في إتخاذ خطوات تحكمية تستهدف تحجيم دور اليونيتامس ، و تستبطن إمكانية طردها من السودان ، في محاولة يائسة لترويضها و إخضاعها لمشيئتهم المناقضة لتطلعات أهل السودان .  واكد إن ما يجري يشكل تحدياً واضحاً لمجلس الأمن و لأهل السودان ، و هو مدفوع بحقيقة أن السيد فولكر ، و يسانده في ذلك ممثل الإتحاد الأفريقي ود لبات ، أصبح لا يتردد في وصف حركة 25 أكتوبر بالإنقلاب العسكري ، كما فعل بالأمس أمام مجلس الأمن .واكد بروفسير التوم في مقال له (تنمر الانقلابيين على اليونتامس ) انه  لا سبيل  الان سوى مواجهة  ما أسماه بالإنقلابيين القتلة بوحدة الصفوف ، و توحيد الرؤى ، و بنبذ المشاكسات ، لإستعادة الدولة من مختطفيها والوقوف مُوَحَّدين و بصلابة مع أنفسنا أولاً ، و مع اليونيتامس ثانياً، لتستكمل بعثة الامم المتحدة رسالتها لمساعدة أهل السودان في الإنتقال الي الحكم المدني الديمقراطي الكامل.