الاحزاب ومعارك المصير الوطني
يمضي الوقتُ علينا وعلى بلادنا سريعاً ، لا يلوي على كم تأخرنا عن ركب ألإنسانية وكم بقينا في رِكاب التخلف والتخبط والتوهان ؛ نزحف في صفوف الشعوب البائسة ردحاً لنخرج من مرتبة الثاني قبل الاخير ثم لا نلبث أن نعود إليه في الاختبار التالي !! يمضي الوقت سريعاً ؛ لا هو ولا نحنُ نلتفت لأحزان الأجيال الجديدة ورؤى اليأس والفرح المتناقضة التي تسيطر عليها ؛ بعضهم يفتح الصدور ويُشهرها أمام أسلحة السلطة المجرمة (الكجر ) ، بينما يقول لهم أحدهم : “لماذا تُرَحِّبُون بالموت وتجعلون من أنفسكم مشاريعَ له ؟ أقدِموا على الحياة وتمَسَّكوا بها سَوِيَّةً مُنصِفة لتحوزوا على نفس النتيجة مع رفاقكم وذويكم ” ، ومع ذلك تحصدهم آلة الموت الكئيبة، لا تُفرِّق بينهم فهم جميلون ومخلصون ، فيرتقوا شهداءَ في سبيل وطنهم وسعادة شعبهم ، لنخسر الأكرم والأكرم كل يوم ..