12 حالة وفاة جراء السيول والأمطار بكسلا، ونقل مركز إيواء إلى أطراف المدينة

وفيات وأوضاع مأساوية في كسلا جراء السيول والأمطار، ونقل مركز إيواء إلى أطراف المدينة ـ تصوير وليد عزالدين

كسلا: السبت 27/ يوليو/ 2024 :راديو دبنقا

توفي 12 شخصًا على الأقل في ولاية كسلا، من بينهم نازحين، خلال السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، منذ صباح الجمعة، فيما أعلنت حكومة الولاية
عن ترحيل مركز الايواء بالمدرسة الصناعية،وهو أكثر المراكز تضررًا، إلى المنطقة الواقعة غرب مطار كسلا خلال 72 ساعة

وقال متطوعون من المدينة لراديو دبنقا إن عدداً من الضحايا جرفهم خور الأميراي شرقي المدينة، بينما غرق أحد الضحايا في مصرف بين حي السوريبة وحي الشهيد.

وكشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان عن وفاة طفلين نتيجة صعقات كهربائية ،بجانب وفيات جراء لدغات الثعابين واخرى مجهولة السبب.

وكشف متطوعون من المدينة لراديو دبنقا إن السيول غمرت جميع مراكز الإيواء في المدينة خاصة المدرسة الصناعية التي تأوي آلاف النازحين من سنار ومركز مدرسة عمر الحاج موسى، ومركز ايواء المستشفى المرجعي.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي غمر ساحات مراكز الإيواء وداخل الخيام مما اضطر النازحون للخوض في المياه للتحرك داخل المراكز ومغادرتها إلى الطرقات المجاورة.

وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن النازحين يعيشون ظروف غير إنسانية بعد تدمير خيامهم جراء السيول والأمطار ، وإنهم محاطون بالمياه من كل جانب ، وأطفالهم يبكون من الجوع. ويعانون من نقص الغذاء وانتشار الأمراض نتيجة الظروف الصحية المتردية.

ووصفت اللجنة اختيار مواقع دور الإيواء بمدينة كسلا بالقرار غير المدروس إذ تعاني تلك المناطق من فيضانات موسمية، حيث لم يتم مراعاة الظروف الطبيعية أو تحديد الأماكن المناسبة لإقامة المراحيض الصحية.

وطالبت اللجنة بضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين، وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وملابس وإيواء ومكافحة نواقل الامراض.

وفيات وأوضاع مأساوية في كسلا جراء السيول والأمطار، ونقل مركز إيواء إلى أطراف المدينة ـ مصدر الصورة ـ مواقع التواصل الاجتماعي

وأشادت اللجنة بدور المتطوعين في المبادرات الشبابية وغرف الطوارئ المحلية في ولاية كسلا على وقوفهم وحيدين رغم محدودية الإمكانات في مد يد العون لأهلنا النازحين في بحيرات الايواء .

وبحسب إعلام حكومة ولاية كسلا فإن كمية الأمطار بلغت حوالي 120ملم، و أن المياه غمرت مركز ايواء النازحين بالمدرسة الصناعية بالكامل مما دفع الأسر للخروج إلى الطرقات. وأشار إلى أن مياه الأمطار غمرت ايضا الاستاد الاولمبي بجانب حي الشهيد الذي غمرته المياه نتيجة لكسر في المرتفعات التي تقع بجنوب الولاية.

وأقر والي الولاية خلال تفقده المواقع المتضررة في تصريحات صحفية أن معظم مراكز الإيواء والأحياء بمدينة كسلا تضررت بصورة بالغة وأن حجم المياه كان أكبر من الطاقة الاستيعابية من حجم المصارف الموجودة بالمدينة.

لجنة الطوارئ:

من جهته أعلن وزير الصحة المكلف د.هيثم محمد إبراهيم عن تسجيل 12 حالة وفاة بولاية كسلا، جراء السيول والأمطار التي

اجتاحت الولاية.

وقال الوزير في تصريح صحفي عقب اجتماع لجنة الطوارئ الصحية، إنَّ الاجتماع استعرض الأوضاع الصحية بالولايات المتضررة بالسيول والأمطار(كسلا ، القضارف) والمتمثلة في الإستعداد لمجابهة الأمراض الوبائية وتوفير المعينات المرتبطة بالأنشطة المنفذة لاحتوائها، وموقف دور الايواء للوافدين والتاثير المباشر، بالإضافة إلى توحيد الاستجابة للتدخلات العاجلة  مع المنظمات العاملة .

وانخرط مركز عمليات الطوارئ الصحية في اجتماع طارئ اليوم السبت بقاعة الاجتماعات بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا، وبورتسودان برئاسة الوزير المكلف د هيثم محمد إبراهيم، وبحضور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان د. شبل صحباني واكثر من 80 مشاركًا ،بالإضافة للعديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في القطاع الصحي، كاستجابة عاجلة لكارثة الامطار بكسلا.

وأوضح أن الاجتماع ناقش كذلك ضرورة عمل المنظمات في الميدان ،لافتاً  إلى أن الخطة الكلية لطوارئ الخريف تكلفتها 24 مليون دولار، مشيراً إلى الترتيب لاجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية والإنسانية بالحكومة لزيادة التدخلات.

ونوه الوزير إلى أن الاجتماع أمن على ضرورة التنسيق بين الوزارة والوزارات ذات الصلة والمنظمات والعمل على مكافحة نواقل الأمراض، بالإضافة إلى إنعقاد إجتماع يومي لمركز الطوارئ.

ووجه الوزير، برصد الإمكانيات المتاحة بالولايات من أدوية ومعينات والتنسيق لإرسالها للولايات المتضررة.

مناشدة عاجلة:

إلى ذلك ناشدت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين جميع المنظمات الاقليمية والدولية ومنظات حقوق الانسان،  ومنظمات المجتمع المدنى والعون الإنساني للوقوف مع النازحين بمدينة كسلا، الذين اجتاحت السيول والفيضانات  مخيماتهم لمدة ثلاث ساعات، تحولت على أثر ذلك الي برك مائية وتأثر بذالك الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن..

ودعت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا”، بتوفير مساحات وخيمة لهؤلاء النازحون ومدهم بكل معينات الحياة الإنسانية الكريمة، من طعام وآدام ومياه شرب صحية وأدوية، وقالت إنَّهم يدفعون فاتورة حرب اللجنة الأمنية المنقسمة على نفسها، وما وصفته بفشل حكومة الأمر الواقع في توفير الخدمات الاساسية.

Welcome

Install
×