وفد اليوناميد يزور معسكر زمزم والنازحون يشجبون انسحاب البعثة من المعسكر ويطرحون مشاكلهم

وجه النازحون بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور اللوم الشديد لبعثة اليوناميد على انسحابها من المعسكر وغيره من المعسكرات بالرغم من عدم استقرار الأوضاع الأمنية. وقال أحد قيادات النازحين لراديو دبنقا إن وفد برئاسة نائب رئيس بعثة اليوناميد بشمال دارفور برفقة مسئولي الشئون الإنسانية والحماية بالبعثة زار معسكر زمزم امس الخميس والتقى بالعمد وممثلي الشباب والمرأة. وتناول اللقاء الأوضاع الأمنية في المعسكر وتوفر الغذاء والمياه والعودة الطوعية. وذكر قيادي بالمعسكر إن ممثلي النازحين بالمعسكر جددوا خلال الإجتماع  رفضهم للعودة الطوعية بسبب عدم توفر الأمن واحتلال قراهم الأصلية بواسطة المستوطنين، واوضحوا إنهم حاولوا العودة إلى قراهم الأصلية في مهاجرية وشرق دارفور إلا أنهم عادوا ادراجهم بسبب ااحتلالها بواسطة المستوطنين. وحول توفر الغذاء أوضح ممثلو النازحين لوفد بعثة اليوناميد تقليص المستحقين للغذاء بواسطة برنامج الغذاء العالمي من 280 الف نازح إلى 47 الف، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن مع الغلاء الطاحن الذي ينتظم البلاد. واشار ممثلو النازحين إلى تردي الوضع الصحي عقب انسحاب المنظمات.

وفي مدينىة زالنجي وعدت بعثة اليوناميد بالمساهمة في مشروعات التنمية والإستقرار في ولاية وسط دارفور بالتركيز على مناطق جبل مرة التي تحتضن مقرها الجديد. وتوقع  رئيس بعثة اليوناميد لاميك كاويشي  عقب مباحثات اجرها في زالنجي مع والي وسط دارفور محمد أحمد جاد السيد، توقع  صدور قرار من نيويورك بترفيع بعثة زالنجي الى رئاسة لفريق عمل جبل مرة الذي يضم(١٣)موقع لليوناميد في جنوب وشمال ووسط دارفور. وأشار رئيس اليوناميد الى تنفيذ البعثة لحوالى(١١) مشروعا خدميا في المجالات الصحة والمياه والتعليم  بالولاية. وقال ان هناك (٧)مشروعات متبقية  تحت الإنشاء ينتظر ان تكتمل خلال الشهر الجاري في المناطق المستقره بالولاية بتكلفة قدرها (٢٥) مليون و(٦٧٧٠٠٠) الف جنيه سوداني، بجانب صيانة الطرق الرابطة بين محليات جبل مرة الثلاث.