وفد الحكومة يغادر الدوحة ويعود الخرطوم والحركات تدين والنازحون واللاجئون يحذرون من ابادة ثانية
نفذ وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة امس اوامر الرئيس السوداني عمر البشير بمغادرة الدوحة والعودة الى الخرطوم في حال عدم التوقيع على اتفاق السلام في الدوحة بنهاية يوم امس الخميس ، واعلن مسؤول ملف دارفور دكتور غازي صلاح الدين امس أن وفد الحكومة سيغادر الدوحة اليوم الجمعة ، وقال صلاح الدين في مؤتمر صحفي بالدوحة ان وفد الحكومة ابلغ الوساطة بانه سيغادر اليوم الجمعة لكن ذلك لا يعني انسحابه من المنبر و العملية السلمية ،
نفذ وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة امس اوامر الرئيس السوداني عمر البشير بمغادرة الدوحة والعودة الى الخرطوم في حال عدم التوقيع على اتفاق السلام في الدوحة بنهاية يوم امس الخميس ، واعلن مسؤول ملف دارفور دكتور غازي صلاح الدين امس أن وفد الحكومة سيغادر الدوحة اليوم الجمعة ، وقال صلاح الدين في مؤتمر صحفي بالدوحة ان وفد الحكومة ابلغ الوساطة بانه سيغادر اليوم الجمعة لكن ذلك لا يعني انسحابه من المنبر و العملية السلمية ، واكد ان وفد الحكومة على استعداد لتلقى الوثيقة النهائية لاتفاق السلام لتبدى رأيها فيها لكن ذلك لايتطلب وجودها في الدوحة بإعتبار ان المفاوضات قد انتهت ، وذكر ان وثيقة اتفاق السلام التي ستطرح ستكون مادة لمؤتمر الحواري في دارفور فى اشارة الى مؤتمر يفترض ان ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني
ومن جانبها اعتبرت حركة التحرير والعدالة التي يقودها الدكتورالتجاني سيسي انسحاب الوفد الحكومي من مفاوضات الدوحة بأنه خاطي وغريب ومريب ويحمل نيه مبيته ، وقال العقيد جابر محمد حسب الله مسئول ملف الترتيبات الامنية للحركة لراديو دبنقا ان الحكومة بانسحابها من منبر الدوحة اختار الطريق الاسوا وهى الحرب ، مشيرا الى ان الحركة مستعدة لذلك .
ومن جانبها وصفت حركة العدل والمساواة انسحاب الحكومة من مفاوضات الدوحة بأنه اعلان حرب جديدة في دارفور وتدمير لكل الجهود الدولية والاقليمية الساعية لايجاد حل عادل وشامل لمشكلة دارفور، وقال احمد حسين ادم ان اعلان البشير بالامس في نيالا والذي نفذه اليوم بسحب وفده المفاوض ليس جديدا وسيعود صاغرا ورغم انفه لطاولة المفاوضات مرة ثانية كما حدث في عدة مرات سابقة .
من ناحية اخرى اعتبر النازحون انسحاب الحكومة من مفاوضات الدوحة بأنها بداية لانطلاق المرحلة الثانية للابادة الجماعية فى اطاراستراتيجتها الجديدة ودللوا على ذلك بالهجمات الوحشية التى شنتها القوات الحكومية اخيرا في مناطق خور ابشى وشنقل طوباية وحديث الرئيس البشير بنيالا بانه لا حوار بعد الدوحة الا بالداخل ولا معاملة مع الرافضين الا بالسلاح ، ودعا النازحون الاسرة الاقليمية والدولية بعدم مقايضة ما يجرى فى دارفور مقابل الاستفتاء حتى لا تحدث رواندا اخرى في دارفور ، وقال منسق معسكرات النازحين بزالنجي لراديو دبنقا ان السلام فى الاقليم لن يتحقق الا بتوفير بالامن اولا والعدالة والاستجابة كافة مطالب اهل دارفور العادلة .
ومن جانبهم استنكر اللاجئون السودان بمعسكرات شرق تشاد مغادرة وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة والتي قاولوا بأنها جاءت تنفيذا لاوامرالرئيس عمر البشير التى اصدرها فى نيالا بسحيهم من الدوحة ، واتهم اللاجئون البشير بأنه غير راغب في اعطاء دارفور حقوقها المشروعة والعادلة التى طرحها ابناء دارفور فى الدوحة واتهم اللاجئون كذلك البشير بأنه يريد العوده للحرب والابادة مرة اخري متزرعا في ذلك بالعودة الى المجتمع المدنى الذي قام بإختلاقه في الاقليم واكد احد قيادات اللاجئين لراديو دبنقا ان المفاوضات مع الحكومة مستحيلة في ظل وجود البشير ونظامه في الخرطوم .