وضع مأساوى في شنقل طوباي وخور ابشي وعمليات انتقامية من الحكومة ضد المدنيين وفرار الالاف

قتلت القوات الحكومية اربعة مواطنيين واغتصبت  ست  نساء واعتقلت خمسة عشر اخرين  فى هجوم شنته على قرى جنوب شنقل طوباي في شمال دارفور يوم الثلاثاء ، وقال شاهد عيان بالمنطقة لراديو دبنقا ان القوات الحكومية احرقت  خمس قرى هى الحلة الجديدة ،قودو ، جبيل الطين ، امانة الله ، وكندبو وقال الشاهد ان تلك القوات قامت اولا بنهب وسلب كل ممتلكات المواطنين من اموال نقدية وكل محتويات المنازل ثم قامت بحرق تلك القرى، وقال ان القوات الحكومية منعت الاهالى في منطقتى منواشى وام دريساية من استضافة اخوانهم الذين احرقت منازلهم والبالغ عددهم اكثر من ثلاثة الاف نازح  وكشف الشاهد عن قيام الطيران الحكومي  امس بالقصف الجوي مستهدفا مشارب المياه  خصوصا في منطقة جبل الطين  .

من جهة اخرى فتحت القوات الحكومية يوم الاثنين النار على معسكر شداد مما ادى الى هروب المئات من النازحين فيما انسحبت منظمات الاغاثة وفر الالاف نتيجة الهجوم ،وقال شهود لراديو دبنقا ان القوات الحكومية التي دخلت المدينة قامت بعمليات تفتيش  واعتداء بالضرب واعتقال واسع النطاق في المعسكر والمدينة القديمة ، وافاد الشهود ان القوات الحكومية قامت بعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين والنازحين والمتاجر ، واكد الشهود ان القوات الحكومية احرقت في طريقها الى شنقل طوباي احدى القرى واعتقلت وعذبت احد المواطنين حتى الموت 

وفي سياق اخر اكد الشاهد لراديو دبنقا ان شنقل طوباي المدينة القديمة صارت خالية من السكان حيث فر مواطنها طلبا للحماية  بينما يعيش الالاف في وضع انساني سيء ، مناشداً عبر راديو دبنقا  مجلس الامن والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفوري لحماية الالاف المعرضين للقتل في المنطقة  ، وكانت بعثة اليوناميد اكدت في بيان لها امس عن فرار اكثر من (3) الالاف نازح من شنقل طوباي الى مقر بعثة اليوناميد في المنطقة  .

ومن جهته ادان على كاربينو القائد العام لحركة التحرير والعدالة التي تفاوض الحكومة في الدوحة  الهجوم الحكومي واستهدافه للمدنيين في خور ابشي وشنقل طوباية ،ووصف الهجوم  الحكومي بأنه خرق واضح لاطلاق النار وان الحركة لن تسكت على ذلك ،واكد كاربينو ان الهجوم الحكومي على شنقل طوباي استهدف قبائل بعينها في مساكنهم ومتاجرهم  ووصف ذلك بأنه غير مقبول ، وناشد كاربينو المجتمع الدولي ومجلس الامن بالتدخل لحماية المدنيين الفارين واغاثتهم ، داعياً كافة الحركات المسلحة بالتماسك والوحدة والعمل معا من اجل اسقاط نظام المؤتمر الوطني .

من جهته أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في بيان عن قلقه العميق لوقوع اشتباكات بين حركة تحرير السودان فصيل مني اركو  مناوي والقوات  الحكومية  في مناطق في جنوب وشمال دارفور، وشملت هذه الاشتباكات هجمات على المدنيين وتدمير الممتلكات، وأدت إلى تشريد، وانسحاب الوكالات الإنسانية من بعض المناطق، وعبر كي مون عن القلق الشديد  من التقارير الواردة حول أعمال عنف في معسكر  للنازحين في شعيرية ، داعياً في بيانه حكومة السودان وجيش تحرير السودان فصيل مني اركو  مناوي  إلى الكف عن تجديد الصراع، والاستخدام المفرط للقوة، بما في ذلك استخدام الطائرات الهجومية، و طالب كي مون حركة تحرير السودان فصيل مناوي، إلى الانضمام إلى عملية السلام ، ودعا أيضا حكومة السودان إلى ممارسة ضبط النفس وضمان حماية المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع.