وصول نحو 5400 لاجئ إلى تشاد فراراً من الهجوم على سربا بغرب دارفور

كشف لاجئون فارون من سربا بولاية غرب دارفور عن تفاصيل مأساوية جراء هجوم الدعم السريع والمليشيات على المدينة منذ يوم الأربعاء الماضي.

وقال الشيخ سليمان ابراهيم فضل وهو أحد اللاجئين إلى تشاد لراديو دبنقا إن المهاجمين قتلوا عدداً كبيراً من المواطنين داخل المدينة وأثناء فرارهم منها .

وأوضح إنهم حصروا أسماء 32 قتيلاً  مشيراً إلى تناثر عدد كبير من الجثث في الطرقات خارج المدينة وداخل المنازل لم يتم خصرها بعد. وأكد وصول  20 جريحاً إلى تشاد منبهاً إلى أن 18 شخصاً ما زالوا  عداد المفقودين.

وأكد وقوع حالات اغتصاب خلال الهجوم لم يتم حصرها بشكل كامل وأضاف (إن أحدى النساء ابلغتني بتعرضها للاغتصاب).

ونبه إلى حرق عدد كبير من المنازل والمقاهي والمحلات التجارية ونهب الممتلكات.

واشار إلى معلومات جديدة باستمرار قوات الدعم السريع والمليشيات أعمال الحرق والنهب في سربا بولاية غرب دارفور حتى يوم الأحد بعد أن استباحتها منذ الاسبوع الماضي.

وقال إن الهجوم أدى إلى لجوء  5382 شخص (1015 أسرة ) إلى منطقة قرينة التشادية الحدودية  منذ يوم الجمعة من بينهم طفلين تبلغ اعمارهم ثلاثة  وستة غير مصحوبين بذويهم وذلك بعد اختفاء والدتهم. قسراً مشيراً إلى استمرار تدفق اللاجئين عبر الحدود التشادية بشكل يومي . وقال إن عدد كبير من المواطنين نزحوا إلى كلبس وصليعة ومناطق أخرى بالولاية بينما تهيم مجموعات أخرى على وجوهها في البادية.

وأكد إن المدينة خلت من الشكان و لم يتبق فيها سوى كبار السن وذوي الإعاقة .

وأكد إن اللاجئين في منطقة قرينة التشادية  يعيشون أوضاع إنسانية سيئة في ظل عدم توفر الغذاء ومواد الإيواء والمشمعات.

وأوضح إن مجموعة من الأطباء قدموا إليهم لمعاينة الجرحى .

وناشد المنظمات بالتدخل العاجل لإنقاذهم بتوفير الغذاء والدواء ومواد الإيواء.

مقتل مائتي شخص

كشفت هيئة محامي دارفور عن مقتل مائتي شخص وإصابة آخرين خلال الهجوم الذي سنته قوات الدعم السريع والمليشيات على محلية سربا ومنطقة ابو سروج بولاية غرب دارفور منذ يوم الأربعاء الماضي. 

وأشارت في بيان إلى نزوح ولجوء الآلاف إلى مناطق أخرى ولدولة تشاد . وقالت إن عدد من ضباط الجيش والجنود قتلوا خلال الهجوم بعد أن تصدوا للمهاجمين ورفضوا الاستسلام.

وطالبت الهيئة الدعم السريع بإيقاف عملياتها المسلحة في ولايات دارفور داعية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للمطالبة بكافة صور وانواع المطالبات  والعمل على الوقف الفوري للحرب.

 كما ثمنت جهود مباشرة الإجراءات الجنائية أمام كافة الجهات الإقليمية والقارية والدولية للحيلولة دون إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.