وصول قافلة مساعدات غذائية إلى معسكر كلمه بجنوب دارفور لأول مرة منذ أشهر
أمستردام- كلمه: 19 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
كشف برنامج الأغذية العالمي عن وصول قافلة مساعدات تتبع له إلى معسكر كلمه في جنوب دارفور خلال الأيام الماضية، وهو أحد المواقع التي تواجه خطر المجاعة.
وأوضح البرنامج في بيان إن القافلة تحمل 178 طنًا متريًا من المساعدات الغذائية والتغذوية لنحو 15,000 شخص. وكانت هذه القافلة متجهة في الأصل إلى معسكر زمزم ولكن برنامج الأغذية العالمي أعاد توجيهها بسبب انعدام الأمن على طول الطريق. وغادرت هذه القافلة بورتسودان في 12 نوفمبر وسافرت عبر الدبة إلى إقليم دارفور.
وقال نازحون من معسكر كلمه إن قافلة المساعدات وصلت إلى المعسكر بعد أشهر حيث شهد خلال الفترة الماضي ارتفاعاً كبير في أسعار السلع على نحو غير مسبوق مع تزايد معدلات الإصابة بسوء التغذية مما أدى لارتفاع عدد الوفيات.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أدى القتال في أم روابة، شمال كردفان، أدى إلى منع القافلة من الوصول إلى المناطق المعرضة لخطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك كادقلي والدلنج. وقد أُجبرت الشاحنات على العودة إلى مكان أكثر أماناً وتنتظر إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق حسبما يسمح الوضع. وغادرت هذه القافلة بورتسودان في 12 نوفمبر.
مساعدات ل2.8 مليون شخص
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه قدم مساعدات غذائية ونقدية وتغذوية إلى 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد في أكتوبر – وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أي شهر منذ بدء الصراع في منتصف أبريل 2023.
وأوضح البرنامج في بيانه إنه قدم مساعدات غذائية لأكثر من 800 الف شخص في المناطق المعرضة لخطر المجاعة بما في ذلك في: معسكرات زمزم وأبو شوك والسلام للنازحين في شمال دارفور؛ وكرينك وسربا في غرب دارفور؛ وشيكان في شمال كردفان؛ ومجموعات النازحين في وسط وجنوب دارفور؛ بجانب مواقع في الخرطوم بما في ذلك جبل أولياء وجزيرة توتي.
ويمثل هذا العدد ما يقرب من نصف إجمالي الأشخاص البالغ عددهم 1.7 مليون شخص الذين يواجهون المجاعة أو المعرضين للخطر.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يسعى لإيصال المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية إلى 14 نقطة من مناطق الجوع الساخنة، العديد منها في مواقع محاصرة في جميع أنحاء دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، حيث لا يزال الصراع يتصاعد على الرغم من 20 شهراً من القتال.
وأرسل برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية تزيد بمقدار أربعة أضعاف في نوفمبر مقارنة بسبتمبر، حيث تم استلام المزيد من التصاريح للقوافل الإنسانية.
مساعدات لمعسكر زمزم
منذ سبتمبر، تلقى حوالي 135,000 شخص في مخيم زمزم – المكان الوحيد الذي تأكدت فيه المجاعة – مساعدات غذائية، من خلال شاحنات الغذاء التي ينقلها برنامج الأغذية العالمي إلى المخيم وقسائم السلع الغذائية من مصادر محلية.
وصلت أولى شاحنات برنامج الأغذية العالمي منذ أبريل إلى معسكر زمزم خارج الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في 22 نوفمبر. واختتم توزيع 150 طناً مترياً من المساعدات على 12500 شخص خلال أسبوع.
وأشار البرنامج إلى أن هناك قافلة أخرى لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى معسكر زمزم عبر معبر أدري الحدودي في تشاد، تحمل 860 طناً مترياً لأكثر من 70,000 شخص. وأصبحت الممرات المتاحة (عبر الحدود من أدري في تشاد أو عبر الخط من بورتسودان عبر الدبة) للوصول إلى زمزم أكثر خطورة في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد القتال والقصف المكثف.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنه يواصل تقديم المساعدة عبر الحدود من تشاد عبر نقطة عبور أدري الحيوية. ومنذ أغسطس، قام برنامج الأغذية العالمي بنقل 9,800 طن متري من المساعدات لأكثر من 850,000 شخص إلى منطقة دارفور عبر هذا الممر الحيوي.
وقد دعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من مليوني شخص بالمساعدات النقدية في السودان هذا العام. ويتلقى عدد من الأشخاص المساعدات النقدية من برنامج الأغذية العالمي اليوم عشرة أضعاف ما كانوا يحصلون عليه في بداية العام. يعد توسيع التحويلات النقدية والقسائم أمرًا بالغ الأهمية في سياق محدودية الوصول الإنساني. وتشكل أزمة السيولة في السودان تحديا مستمرا.