وصول أول فريق طبي متكامل إلى مدينة ود مدني
أمستردام: 27 يناير 2025: راديو دبنقا
أعلن تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) عن وصول أول بعثة طبية إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بهدف استعادة الخدمات الطبية في المنطقة التي تأثرت بشدة جراء الحرب.
تتألف البعثة من 37 من الكوادر الطبية المتخصصة، من بينهم استشاريين في الطب الباطني، وأمراض القلب، والجراحة، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، والتخدير.
ونوه تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة في بيان نشر على صفحة التجمع على منصة فيسبوك بتاريخ 25 يناير 2025 أن هذه البعثة تنظم بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة الولائية ومنظمتي اليونيسف والصحة العالمية.
ستقوم البعثة بتأمين تغطية طبية متواصلة على مدار الساعة من خلال توفير جميع التخصصات الطبية المطلوبة بشكل فوري، مما يعزز من قدرة النظام الصحي في ود مدني على تلبية احتياجات السكان العاجلة.
وخلال زيارته لود مدني في يوم 26 يناير 2025، وجه وزير الصحة، د. هيثم محمد إبراهيم، نداء للشركاء الخيرين والداعمين والدول الشقيقة والصناديق الدولية والمنظمات وأبناء الوطن داخل وخارج السودان، لإعادة تأهيل المستشفيات التي دمّـرتها الحرب بولاية الجزيرة، مدينة ود مدني.
وأكد وزير الصحة أن جميع مستشفيات محلية ود مدني ستدخل الخدمة تدريجياً تمهيدا لعودة المواطنين، ووجه بحصر المعدات الموجودة والفقد والتآلف منها، وتجهيز المرافق لتقديم الخدمات الصحية وتجهيز الكوادر الصحية للعمل بها. وأشاد دكتور هيثم محمد إبراهيم بالكادر الصحي الذي قدّم وما يزال يعمل في ظروف صعبة، داعياً الجميع للعمل يدًا بيد من أجل صحة المـواطن.
وكشف وزير الصحة عن أن قيام وزارته بالتعاون مع الوزارة الولائية بوضع خطة لتأهيل 30 مستشفى و120 مركزاً صحياً خلال مائة يوم بتكلفة تقديرية تبلغ 50 مليون دولار.
وكان بيان تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة قد أكد أنه إلى جانب تقديم الرعاية الطبية، ستعمل البعثة على إجراء تقييم شامل لاحتياجات مستشفيات ود مدني، بهدف وضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل واستعادة الخدمات الصحية في المنطقة.
وكشف تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة أن مهمة البعثة ستستمر لمدة لا تقل عن شهر. وأعاد تأكيد التزامه بالبقاء في طليعة الجهود الرامية إلى بناء مستقبل صحي أفضل للسودان.
وكانت قوات الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معها قد استعادت السيطرة على مدينة ود مدني قبل أسبوعين من دون حدوث معارك داخل المدينة نفسها بعد أن انسحبت قوات الدعم السريع منها قبل بعد نجاح القوات المسلحة في التقدم نحو المدينة على عدة محاور.