وزير الصحة لراديو دبنقا : هنالك شح في غسلات الكلى وأدوية الأمراض المزمنة
أقر وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد ابراهيم بشح في مستهلكات غسيل الكلى، و وأدوية الأمراض المزمنة، وعلاج الأورام بجانب المضادات الحيوية و مستهلكات الجراحة وأكياس الدم .
وقال الدكتور هيثم محمد ابراهيم، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن الوزارة تسعى مع شركائها في منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بجانب وزارة المالية لتوفير غسلات الكلى والأدوية وأوضح إن الوزارة وفرت بعد الحرب كميات من الأدوية والمستهلكات لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار إلى وجود 8 الاف مريض بالفشل الكلوي بالبلاد يتلقون الخدمة في 105 مركزغسيل كلى واكثر من اربعة آلاف زارع للكلى .
وأكد إن الوفرة الدوائية كانت منخفضة قبل الحرب حيث بلغت 50 في المائة من الأدوية الأساسية التي تبلغ 702 صنف.
وعزا شح المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة في الصيدليات بالولايات لتأثر القطاع الخاص المتمثل في الشركات ومصانع الأدوية المحلية بالحرب نظراً لوجود معظمها في الخرطوم.
وأكد توفر المحاليل الوريدية وبقية الأدوية والمستهلكات الأخرى في جميع الولايات . وأشار إلى جهود الوزارة في تسهيل فتح الاعتمادات المالية للقطاع الخاص من أجل استيراد الأدوية، وفتح مخازن للأدوية في مدني، والإجراءات الجديدة التي اتخذها مجلس الأدوية والسموم لتسهيل استيراد الأدوية.
أنتشار محدود للأوبئة
وبشأن الأوبئة المنتشرة في البلاد، أقر وزير الصحة الدكتور هيثم محمد ابراهيم لراديو دبنقا بظهور 300 حالة إصابة بالاسهالات المائية في الدلنج بولاية جنوب كردفان خلال الأسابيع الماضية توفيت منها 9 حالات، وأرجع الوفيات لصعوبة وصول الحالات إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج بسبب المناوشات التي تدور بالولاية .
وأكد إن ولاية جنوب كردفان كانت قد تسلمت حصتها من المحاليل الوريدية والكلور مما أدى لقدرتها على السيطرة على الوباء ، وأعرب عن ارتياحه لأن منحى الوباء بدأ ينحسر منذ الاسبوع الماضي وفي طريقه للنهاية.
ولفت إلى ظهور حالات حصبة وسط الأطفال في معسكرات اللاجئين بالنيل الأبيض مبيناً إن الوزارة تعمل مع منظمة الصحة العالمية على تنظيم حملات التحصين بعد وصول اللقاح المقدم من منظمة اليونسيف.
وأشار إلى ظهور حمى الضنك في البحر الأحمر وصدمات الشمس بذات الولاية التي أصابت 50 حالة منوهاً إلى عدم ظهور أي حالات وبائية مثل التهاب السحايا.
وحذر من الخطورة العالية لانتشار الأوبئة في ظل فصل الخريف مع توقف الأعمال الروتينية لإصحاح البيئة. ولكنه أكد في ذات الوقت إن البلاد لم تشهد انتشاراً واسعاً للأوبئة رغم الظروف الحالية.
وأشار إلى خطة استجابة للتدخل وإن كل ولايات السودان تسلمت حصتها من المحاليل الوريدية للاستجابة للأوبئة.
تحديات أمنية ومالية
وحول التحديات التي تواجه الوزارة، قال الدكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة لراديو دبنقا إن التحدي الأمني يعتبر الأبرز خاصة في الخرطوم ودارفور وأجزاء من كردفان خاصة في ايصال الخدمات الطبية والامدادات الطبية .
وأوضح إن الحرب أثرت على النظام المالي والإداري، مما أدى لعدم صرف المرتبات لأربعة أشهر، وأشار إلى عودة النظام المالي للعمل في كثير من الولايات مما أثر ايجاباً التشغيل الطبي، ولفت إلى وعود من وبشريات وزارة المالية بصرف المرتبات خلال الاسبوع الجاري للكوادر الطبية على المستوى الاتحادي والولائي.
انتشار الجثث
وقال وزير الصحة الدكتور هيثم محمد ابراهيم لراديو دبنقا إن انتشار الجثث سيؤدي لتردي البيئة في الخرطوم ودارفور مما يمكن أن يؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض في ظل شح المياه ، وقال إن اللجنة العليا للطوارئ شكلت آلية للتعامل مع الجثث تشارك فيها عدد من الجهات من بينها الدفاع المدني والطب العدلي والصليب الاحمر والهلال الأحمر وهي المنوط بها عمليات التطهير وجمع الجثث.
وأكد إن بعض الجهات بدأت في دفن الجثث حتى لا تؤثر على الوضع الصحي.
وبشأن إحصائيات القتلى والمصابين أكد الدكتور هيثم محمد ابراهيم عدم وجود إحصائيات دقيقة لأن الحالات التي يتم رصدها هي التي تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمشارح والمرافق الصحية مؤكداً إن عدد كبير من الإصابات والوفيات لا تصل إلى المستشفى والمشرحة.