وزير الداخلية ينفي استخدام الذخيرة الحية من الشرطة وقوى المعارضة تدحض وتحمل النظام مسؤولية القتل

قال وزير الداخلية في تقرير لمجلس الوزراء امس الخميس ان بعض الافراد والمجموعات التي لم يسمها استخدمت السلاح الناري خلال التظاهرات الاخيرة وتعدت به علي المواطنين في مناطق لم تشهد مظاهرات في اطراف العاصمة 

قال وزير الداخلية في تقرير لمجلس الوزراء امس الخميس ان بعض الافراد والمجموعات التي لم يسمها استخدمت السلاح الناري خلال التظاهرات الاخيرة وتعدت به علي المواطنين في مناطق لم تشهد مظاهرات في اطراف العاصمة  وقال في التقرير ان التخريب شمل( 42 ) محطة وقود ، و( 9 )صيدليات ، واكثر من ( 40 ) مركبة عامة ،وشركتين ، و(8 ) اقسام شرطة ، و(81 ) موقع بسط امن شامل ، و35 مركبة شرطة ، و5 بنوك ، و23 مصلحة حكومية . واوضح التقرير ان عدد الوفيات بلغ 34 شخصا فيما فقدت الشرطة احد افرادها . واكد التقرير ان ماحدث ليس احتجاجا علي المعالجات الاقتصادية بل عمليات منظمة بغرض التخريب والنهب على حد ما ورد في تقرير وزير الداخلية لمجلس الوزراء . ومن جانبه أوضح والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر في مداخلة امام اجتماع المجلس امس الخميس ، اوضح ان الشرطة لم تستخدم السلاح الناري يوم الاربعاء الماضي ، وان كل حالات الوفاة التي حدثت تمت بايدي اسماها بالاثمة قصدت إشعال الفتنة في البلاد

لكن قوى المعارضة في الداخل وتحالف قوى الاجماع الوطني وصفت تقرير وزير الداخلية وكلام والي الخرطوم امام مجلس الوزراء حول المظاهرات والقتلي بالفبركة والتزوير. وقال الدكتور الشفيع خضر عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لراديو دبنقا ان ما ورد في تقرير الوزير وكلام والي الخرطوم يدحضه العقل وعين المواطن العادي الذي شاهد وراي بأم عينه كل ماجرى . واكد ان كل ماجاء في تقرير وزير الداخلية امام المجلس هو نفسه ماقيل خلال المؤتمر الصحفي مع والي الخرطوم قبل يومين ، حيث اكد ان هناك لجان للتحقيق وتابع الشفيع وهو يقول ( ما بين المؤتمر الصحفي والتقرير المقدم لمجلس الوزراء ما اكثر من يومين .. متين لجنة التحقيق توصلت للنتائج عشان تؤكد نفس الكلام القالوه الوزير والوالي في المؤتمر الصحفي ) . واكد ان كل ماجرى في مجلس الوزراء هو ( محاولة لتغبيش الوعي والجميع شاهد من الذي قام بالقتل والعربات التي جلبتهم )

وفي ذات الموضع سخر الدكتور الشفيع من كلام والي الخرطوم الذي اتهم جهات سماها بالاثمة بقتل المتظاهرين وبرأ الحكومة ، وقال (اذا كان في جهات آثمة تجي بالاعداد الضخمة دي ومنظمة وتضرب الرصاص وتقتل اكثر من ” مواطنا” وتهرب وما معروفة فعلي وزير الداخلية ووالي الخرطوم ان يتقدموا بإستقالتهم فورا ) . واكد ان فاعلي ذلك هم مليشيات النظام والامن ، وتابع (هذه الجرائم ارتكبت بإسم النظام ومهما حاولوا التغيير والتلوين لابد من فضحها ولابد للمجرمين من ان يقدموا للمحاكمة ) ، واضاف قائلا (انا اعتقد القضية مش قضية مسألة فردية لهذا الشخص او ذاك .. دي قضية نظام ولا يمكن لهولاء الذين فتحوا النار ان يفتحوه دون تلقيهم اوامر من جهات سياسية في النظام ) . وطالب الدكتور الشفيع خضر بإطلاق سراح كل المعتقلين ومواصلة التصعيد الجماهيري والتظاهرات السلمية حتى اسقاط النظام

وعلى المستوى الدولي قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان إن قوات الأمن السودانية قتلت أكثر من 200 متظاهر منذ بداية التظاهرات قبل عشرة أيام . وأضافت المنظمة في بيان لها أن الكثير من المتظاهرين قضوا متأثرين بإصابات بالرصاص في الرأس والصدر ، وقال ايضا وكيل وزارة الخارجية البريطانية سيمون فريز ان اسبوع الاضطرابات الدامية في السودان يجب أن يكون نذيرا للحكومة للعمل من أجل حل النزاعات من خلال الحوار الوطني