وزير الخارجية المكلف يؤكد تأييد السودان لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية
قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق ان الحكومة السودانية اشترطت في منبر جدة إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، إلا أن ذلك لم يتم الالتزام به من قبل المليشيا المتمردة وأن الحكومة قبلت بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في جدة، والتي أسفرت عن مفاوضات غير مباشرة مع المتمردين لوقف إطلاق النار بغرض تمرير المساعدات الإنسانية، إلا أن المليشيا المتمردة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه.
وأكد وزير الخارجية تأييد السودان لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية
مشيرا الى أن عضوية السودان في الاتحاد الافريقي لاتزال مجمدة، وعليه من الصعب قبول أي مبادرة لا يتم التشاور بشأنها مع الحكومة السودانية.
واشار الى أن تحفظ السودان على مبادرة الايقاد يكمن في رئاسة كينيا للجنة الرباعية (جيبوتي – جنوب السودان– كينيا) بسبب مواقف نيروبي غير المحايدة حيال الأزمة السودانية، ومالم يتم استبعاد كينيا من رئاسة اللجنة الرباعية لن تتعاون الحكومة السودانية مع مبادرة الايقاد.
وأشار الوزير الى طرد الحكومة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة قائلا أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق لدى السودان، فولكر بيرتس، تمت تسميته في السابق بموافقة حكومة السودان ليرأس بعثة (UNITAMS) المناط بها مساعدة السودان في عملية الانتقال الديمقراطي.
وبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (UNITAMS) لديها ثمانية مهام أساسية، إلا أن السيد فولكر كان تركيزه فقط على العملية السياسية، وترك المهام الأخرى والمبعوث الأممي السابق لدى البلاد كان له دور مباشر في تعقيد العملية السياسية من خلال عمله من أحزاب وكيانات سياسية معينة واقصاء كيانات سياسية اخرى، لذلك رأت الحكومة السودانية أن استمراره في مهمته سيزيد من تعقيد المشهد السياسي، وقد تمت مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة لاستبداله، وفي الأخير إعلانه “شخصاً غير مرغوب فيه”.
واكد الوزير تمسك السودان بالبعثة الأممية لدعم الانتقال، وان إعلان رئيسها السابق “شخصاً غير مرغوب فيه” كان حرصاً على أداء البعثة لمهامها على الوجه الأكمل.