وزير الخارجية السوداني المكلف يلتقي بوزراء خارجية تركيا والسعودية وإيران

على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، التقي وزير الخارجية المكلف، السفير على الصادق علي، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيثُ استعرض الطرفان العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين. كما تبادلا  وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

الي ذلك، تناول السيد الوزير تطورات الأحداث في السودان والجهود المبذولة للحد من تأثير القتال الدائر على المدنيين بالرغم من عدم التزام المتمردين بالهدن الإنسانية وانتهاكهم المستمر  للقانون الدولي الإنساني، معرباً في الوقت ذاته عن تقدير الحكومة السودانية للمساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا خلال الأزمة الراهنة.

استعرض اللقاء تطورات الأحداث الداخلية في السودان

التقى السيد وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق علي، على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

حيثُ عبر الوزير عن تقديره على المساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الإيراني للسودان خلال الأزمة الراهنة.

كما قدم سيادته التهنئة لنظيره الإيراني باعادة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه ان يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي. 

واستعرض السيد الوزير خلال اللقاء تطورات الأحداث الداخلية في السودان مؤكداً ان القوات المسلحة قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير إلا ان ما يؤخر الحسم العسكري حالياً هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين، وأن الجيش السوداني لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بالعاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها.

بدوره أعرب الوزير الإيراني عن عميق اسفه لما آلت اليه الأوضاع في السودان، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية تعتبر ان ما يحدث في البلاد شاناً داخلياً وان الحل يجب أن يكون سودانياً دون أية تدخلات خارجية.

وأضاف ان السودان ظل تاريخيا يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي، متمنيا عودة الاستقرار لبلادنا في أقرب وقت ممكن الي ذلك ، تباحث الطرفان في شان إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال ، بما يعود بالمنفعة للبلدين.

كما تم التأكيد من الجانبين على أهمية ان تعود العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها بما يُمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.

دعم المملكة العربية السعودية للسودان

ومن جهة أخري على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الاذربيجانية باكو، التقي السيد وزير الخارجية المكلف، السفير علي الصادق علي، بنائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، حيثُ أكد الجانبان على متانة العلاقات بين البلدين وأهمية تعزيزها بما يخدم مصالح شعبي الدولتين.

واستعرض السيد الوزير أبرز تطورات الأوضاع بالبلاد على خلفية الجرائم والانتهاكات التي ظلت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين والممتلكات العامة وحتى البعثات الدبلوماسية، فضلاً انتهاكها لكافة الهدن و الاتفاقات الإنسانية التي تم التوقيع عليها في وقت سابق عبر منبر جدة.

من جانبه شدد نائب وزير الخارجية السعودي على دعم المملكة للسودان خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها، مؤكداً على مواصلة الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع والسماح لإيصال المساعدات الانسانية للمتأثرين