السعودية تدعو للتهدئة ووقف التصعيد العسكري في السودان
دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الأطراف السودانية بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري.
وأكد خلال تلقيه اتصالاً هاتفيا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان يوم السبت ضرورة اللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
وكان الجيش أعلن عودة وفده المفاوض من جدة يوم الأربعاء الماضي للتشاور بشأن نقاط خلاف وصفها بالجوهرية بشأن وقف العدائيات.
و بحث الاتصال بحسب بيان من وزارة الخارجية السعودية مستجدات الأوضاع في جمهورية السودان ، حيث أكد سمو وزير الخارجية على أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
عودة السفير الأمريكي
من جهته رحب السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري في تغريدة على تويتر يوم السبت بالاجتماع مع نظرائه الحكوميين في أبو ظبي لتنسيق الجهود المتعلقة بإنهاء العنف في السودان.
وكان غودفري أعلن في تغريدة أخرى عن عودته إلى المملكة العربية السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان.
وأعرب عن سروره بلقاء بمجموعة من الموظفين المحليين من السفارة الخرطوم .
جاهزية الجيش
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السوداني جاهزية وفد الجيش للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة في التوصل لإتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
وحملت الوزارة في بيان يوم السبت الدعم السريع مسئولية تعثر مباحثات جدة لعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها.
وجددت وزارة الخارجية تقديرها للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رعاية و تسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على انجاحها، وتثمن ما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين،
واتهمت الدعم السريع بمواصلة انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والإستمرار في عمليات السلب والنهب والإعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد.
شروط مالك عقار
من جانبه قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ان الازمة الراهنة في السودان سببها ما وصفه بتمرد قوات الدعم السريع .
وقال في كلمة خلال القمة الروسية الافريقية في بطرسبرج يوم الجمعة إن نجاح الحلول الافريقية يتطلب يتطلب في المقام الأول اشراك اصحاب المصلحة واستشارتهم وعدم اقصاءهم،
وأكد ضرورة مراعاة المبادرات لسيادة الدولة ومؤسساتها القائمة ووحدتها وتماسكها وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأشار إلى التزام حكومة السودان والقوات المسلحة ببنود مباحثات جدة المنبثقة عن المبادرة الامريكية السعودية لوقف اطلاق النار
وشكر عقار جهود جمهورية مصر العربية على تبنيها واستضافتها لمؤتمر دول جوار السودان في القاهرة، بهدف وقف الحرب مرحباً بمخرجاته المؤتمر كما جاهزية حكومة السودان للعمل مع اللجنة الوزارية التي تمخضت عن مؤتمر دول جوار السودان.
بقاء الدعم السريع في جدة
وكانت قوات الدعم السريع اتهمت في بيان لها الجيش بإعاقة التوقيع على اتفاق وقف العدائيات وإعلان المبادئ العامة لمفاوضات الحل الشامل.
وقالت إن الوفد أصر على فك الحصار عن قياداته في القيادة العامة وإدخال الإمدادات الغذائية والوقود والدواء لهم وأكد إن وفد الدعم السريع لا زال متواجداً في مدينة جدة رفضاً لدعوات توسيع دائرة الحرب وإفشاله لدعوات التجييش والتعبئة العامة.
وأكدت إن بقاء وفدالدعم السريع وتمسكه بمنبر جدة تعبيراً عن التزامهابتعهداتها أمام المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية اللتان لم تعلنان حتى الآن تعليق المحادثات أو إلغاءها.