وزير الخارجية البريطاني ينتقد التجاهل الدولي للأوضاع في السودان

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارته اللاجئين السودانيين في أدري الحدودية - يناير 2025- لقطة شاشة من مقطع فيديو على حسابه على منصة إكس

أمستردام: 26 يناير 2025: راديو دبنقا

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن ما حدث في السودان لو جرى في أي قارة أخرى لحظي باهتمام أكبر. وأضاف خلال زيارته للاجئين السودانيين في تشاد:” لا ينبغي أن يكون هناك تسلسل هرمي للصراعات”.

وأوضح “لامي” في مقطع فيديو خلال زيارته تشاد إنه شاهد هذا الأسبوع “ما سيُسجل في التاريخ باعتباره إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في حياتنا”.

وأشار إلى لقائه في معبر أدري بتشاد بمجموعات من السودانيين ـ أغلبهم من النساء والأطفال ـ الذين فروا من القتل الجماعي والاغتصاب المدفوعة بالكراهية العرقية، مشيراً إلى أن 88 في المائة من اللاجئين من النساء والأطفال.

ونوه إلى زيارته عيادة لعلاج سوء التغذية، حيث يحارب الأطفال لإنقاذ حياتهم من المجاعة.

 وأضاف “”لقد عاشت اللاجئات اللاتي تحدثت إليهن في خيمة برنامج الغذاء العالمي تجربة قتل أزواجهن وإخوتهن. وكانت إحداهن تعاني من حروق في ذراعيها؛ وتعرضت أخرى للضرب وهي حامل، مما أدى إلى إعاقة طفلها”.

وقال “لامي” إن اللاجئين وجهوا إليه تساؤلات: ماذا يفعل العالم لمساعدتنا؟ وماذا سيفعل العالم لوقف هذا القتل والموت بلا معنى؟

وأشار إلى زيادة الهجرة غير النظامية من السودان إلى بريطانيا وحدها خلال العام الماضي بنسبة 16 في المائة في العام الماضي.

وأشاد بمصر وتشاد وجنوب السودان لإدارة هذه الأزمة جنبًا إلى جنب مع دول أخرى قريبة. وقال إن دعم المملكة المتحدة للمنطقة في دعم أولئك الذين يفرون من الصراع للبقاء بالقرب من ديارهم.

وأعلن عن مضاعفة المساعدات البريطانية إلى 230 مليون يورو لدعم ما يقرب من 800 ألف نازح، كما أعرب عن تطلعه إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية في المملكة المتحدة لحشد الجهود من أجل السلام في السودان.

وقال إن المملكة المتحدة وبالتعاون مع سيراليون، أعدت مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية.  وأشار لامي إلى أنه على الرغم من أن المشروع حظي بدعم جميع أعضاء المجلس بما فيهم الصين فقد استخدمت روسيا حق النقض بشكل لإسقاطه.

ودعا جميع الأطراف للالتزام بفتح جميع الطرق عبر الحدود وعبر خطوط التماس خاصة دارفور للمساعدات والعاملين في المجال الإنساني. كما دعا الأطراف للالتزام بحماية المدنيين حاجة إلى التزام دولي جديد بعملية سياسية تهدف إلى إنهاء هذا الصراع.

Welcome

Install
×