وزير الثقافة والإعلام: عساكر ينتمون لقبائل متورطين في أحداث الجنينة وسيحاكمون

قال فيصل محمد صالح وزير  الثقافة والإعلام  إن  لجنة التحقيق التي كونها النائب العام حول أحداث الجنينة بدأت عملها. وأوضح في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس أن الأطراف المتصارعة أشارت الى أن هناك بعض الأفراد من القوات النظامية ينتمون لبعض القبائل متورطين في هذه الأحداث مشيرا إلى أن هؤلاء  سيتم تحديدهم ورفع الحصانة عنهم وتقديمهم لمحاكمات مثلهم ومثل المواطنين الآخرين.

 وأضاف "هذا هو الأسلوب الذي سيتبع في معالجة مثل هذه النزاعات". وذكر  أن  الجميع أقر بأن الطرق التقليدية في حل النزاعات من خلال تدخل الدولة ودفع الديات لم تعد خطوات فاعلة.

وأكد أنه  سيترك الأمر للجنة التحقيق وستتم محاسبة ومساءلة اي شخص متورط في هذه الاحداث. وشدد المجلس علي ضرورة تنشيط عمل اللجنة القومية لجمع السلاح حتي تقوم بمهامها في جمع السلاح ومنع انتشاره وسط المواطنين.

ومن جهة ثانية أرجع فيصل المشكلة في الجنينة  إلى تسييس القبائل بجانب سهولة انتشار السلاح وهو ما أدى الي تفاقم الأزمة. وقال إن النائب العام يتابع عمل لجنة التحقيق والتي ستنهي أعمالها في وقت قريب وتقديم المتورطين في الاحداث للمحاكمة.

وأوضح وزير الثقافة والاعلام أنه تم نشر قوات أمنية كبيرة مبينا أن رئيس الوزراء أشاد بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات في المحافظة على الأمن وتوفير البيئة الآمنة للمنظمات حتي تقدم مساعداتها للنازحين الذين نزحوا بسبب الاحداث.

ومن جهة ثانية أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديم المساعدات والعلاج لـ  7800 مصاب ونازح تأثروا بأحداث العنف في الجنينة. وقال باسكال كوتات، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، في تصريح صحفي، إن العائلات التي تم تقديم المساعدة لها نزحت من معسكرات النازحين إلى الجنينة.

 وأشار إلى توزيع مستلزمات منزلية  وتوفير إمدادات طبية طارئة لتعزيز قدرة مستشفى الجنينة التعليمي. ونوه إلى تقديم العلاج  لنحو 250 مصاباً. وأشار إلى  توزيع 1300 مشمع و 2600 ناموسية، 3900 بطانية و1300 فرشة بلاستيكية للنوم. إضافة إلى توزيع 1300 جردل للنازحين لتمكينهم من القيام بالأعمال المنزلية.